الخميس 25 إبريل 2024
كتاب الرأي

أحمد فردوس: شكرا "كورونا" لقد تمردت ضد فايروس التخلف والجهل الذي نقله البيجيدي للمغرب

أحمد فردوس: شكرا "كورونا" لقد تمردت ضد فايروس التخلف والجهل الذي نقله البيجيدي للمغرب أحمد فردوس
بعد أن توالت قرارات الدولة بشأن إغلاق الحدود برا وبحرا وجوا، على خلفية التدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لخطر تفشي وباء كورونا المستجد بالمغرب، بالإضافة إلى قرار إغلاق المساجد، والمقاهي، والمطاعم، والقاعات السينمائية، والمسارح، وقاعات الحفلات، والأندية والقاعات الرياضية، والحمامات، وقاعات الألعاب وملاعب القرب، في وجه العموم، وحتى إشعار آخر.(بعد هذا) من حقنا أن نسائلكم السيد رئيس الحكومة:
هل مستشفياتنا العمومية تتوفر على طاقة استيعابية في حالة لا قدر الله اجتاحت "جائحة كورونا" وطننا العزيز؟ وهل الموارد البشرية الطبية والصحية كافية للتغلب على تصاعد أرقام الإصابة بالفايروس المستجد؟ وهل تجهيزاتنا الطبية واللوجيستيكية قادرة على معالجة كل الحالات المفترضة بالإصابة؟ وما هي الإجراءات الاستباقية التي خططت لها الحكومة بتنسيق مع باطرونا القطاع الخاص للتغلب على جائجة كورونا ؟
الحقيقة المرة أن صحتنا العمومية عليلة حد الإنهاك بفعل سياسة حكومة بن كيران وسعد الدين العثماني اللذان تماديا في ضرب كل القطاعات العمومية ( تعليم، صحة،..)، بعد أن زرعا اليأس القاتل في صفوف الأطباء والدكاترة والممرضين والممرضات الذين يجدون أنفسهم يوميا أمام كابوس الأمراض المزمنة والفتاكة وتوسلات طوابير بسطاء الوطن للحصول على سرير للخدمة الصحية في ظل شح و انعدام الإمكانيات والتجهيزات الطيبة والموارد البشرية التي فضلت الهجرة من الوطن.
نعم، بفعل السياسة اللاشعبية للبيجيدي فالملائكة لا تحلق فوق مستشفياتنا ومستوصفاتنا ومراكزنا الصحية التي أضحت خاوية على عروشها، و سكنتها القطط والجرذان، وعشعشت فيها العناكب، ومرافقها الصحية أكثر أمكنة لاحتواء بؤر الثلوث والروائح الكريهة، وتسيطر عليها رائحة الموت، مقابل مصحات القطاع الخاص التي يحكمها المال والجشع وسياسة الأداء قبل العلاج.
نعم، إن حكومة البيجيدي هي التي علمت الناس انتظار قفة التسول تحت منظار رؤية الهلال، والوقوف في طوابيرالإحسان، ولقنتهم دروس الاستجداء، وأن الصحة في يد الله. فماذا تنتظرون لتقديم قفتكم الحاطة من كرامة الإنسان قبل حلول شهر رمضان للتخفيف من وطأة الملهوطين الذين كدسوا وخزنوا كل شيء خوفا من الجوع؟
 ألستم أنتم من جيشتم شيوخ الجهل والأمية للترويج للحبة السوداء على أنها علاج لكل داء، مقابل قتل العلم والعلوم والبحث العلمي، ورخصتم لتكالب رقاتكم الشرعيين ضد العلماء والمفكرين والتقدم الحضاري، وأوهمتهم البشر أن هناك أدعية تدفع عنهم البلاء والأبوئة والكوارث الطبيعية؟.
المأمول والمطلوب منكم اليوم ونحن على تماس مع حرب جائحة كورونا التي أصابت وزيركم عبد القادر عمارة، لأنكم تحكمون باسم الشعب وتترأسون الحكومة، وتدبرون الشأن العام الوطني (المطلوب) منكم لتمحوا ذنوبكم وتتصالحوا مع الشعب ما يلي :
ـ القيام بمبادارات وطنية من وسط حزب العدالة والتنمية الذي يعتبر أول حزب يدخر سيولة مالية وأرصدة ضخمة من مال الشعب، ووضعها رهن إشارة وزارة الصحة للقيام بواجبها المهني والعلمي لمواجهة جائحة كورونا.
ـ دعوة فقهائكم وشيوخكم ومريديكم لبلع ألسنتهم وترك أهل الاختصاص القيام بمهامهم، مع تنبيه المنتسبين لما تطلقون عليه ظلما وبهتانا "جمعياتكم" بالإنزواء في منازلهم حتى لا يمارسوا ما يتعارض مع قيم التضامن مع الشعب المغربي.
ـ توجيه حركتكم الدعوية الثرية (الإصلاح والتوحيد) لتحويل أموالها الطائلة لفائدة المستشفيات والكف عن التدخل في الشأن الطبي والصحي والعلمي 
ـ تنازل أطر حزبكم ونقابتكم عن مستحقات وامتيازات المؤسسات التشريعية والتنفيذية لفائدة صندوق مكافحة وباء كورونا.
ـ الضغط على أطركم الثرية التي تحتكر مؤسسات التعليم الخصوصي بمختلف ربوع المملكة للمساهمة في صندوق مكافحة وباء كورونا. فضلا عن أثريائكم الذين استفادوا من صفقات الحكومة والمؤسسات المنتخبة في جميع الميدان الاقتصادية والاجتماعية.
هذه بعض المطالب التي يتداول بخصوصها عامة الناس، لإنخراط حزبكم الإسلامي وباقي الأحزاب السياسية وأثرياء البلاد، والمستثمرين في مختلف القطاعات، بإيمان صادق في التخفيف من وطأة جائحة كورونا ، وحتى تكونوا قدوة ومثال يحتدى به في الوطنية.
ملاحظة لها علاقة بما سبق: 
السيد رئيس الحكومة نطلب منكم على وجه السرعة بعقد اجتماع طارئ مع وزراء بعض القطاعات ومن بينهم وزارة المالية لإسقاط الضرائب على صغار المستثمرين في بعض القطاعات إلى غاية استئناف أنشطتها... زاتخاذ قرار مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة ووزارة السياحة.. لتحويل كل الاعتمادات المرصودة للمهرجانات الثقافية والفنية والرياضية والمخيمات والملتقيات والمواسم الدينية، ومساهامات كل الشركات المدعمة إلى صندوق مكافحة وباء كورونا، و وضع كل فضاءات الفنادق رهن إشارة وزارة الصحة كبنية لتعزيز القدرة الاستيعابية لمعالجة المصابين والمشتبه بإصابتهم بالفايروس.
شكرا "كورونا" لقد تمردت ضد فايروس التخلف والجهل الذي نقله البيجيدي للمغرب.