الثلاثاء 16 إبريل 2024
اقتصاد

كورونا يفرغ الفنادق بمراكش

كورونا يفرغ الفنادق بمراكش فيروس كورونا يرخي بظلاله على القطاع السياحي بمراكش
لم يسلم القطاع السياحي الوطني من تداعيات فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي الذي امتد إلى أكثر من 50 دولة، ومن انكماش حركة النقل الجوي الدولي.
وسبق لاتحاد النقل الجوي الدولي أن توقع في شهر دجنبر 2019 أن يشهد قطاع النقل الجوي خلال عام 2020 نموا بنسبة 4,1 بالمائة بينما تشير التوقعات الحالية إلى تراجع بنسبة 4,8 بالمائة في مجال نقل المسافرين حول العالم بسبب فيروس كورونا.
وعلق اتحاد النقل الجوي الدولي على ذلك بأن هذا العام (2020) سيكون أكبر عام يشهد فيه قطاع النقل الجوي تراجعا منذ الأزمة المالية العالمية 2008/2009 ويرتقب أن تخسر شركات الطيران حوالي 113 مليار دولار في 2020.
 على المستوى الوطني، سجلت ليالي المبيت تراجعا مستمرا في المدن السياحية، فضلا عن إلغاء الرحلات السياحية الجوية المباشرة القادمة من البلدان المصدرة للسياح، خاصة الصين وإيطاليا كما أكد بعض مهنيي السياحة لـ «أنفاس بريس».
وأوضح لحسن زلماط، رئيس الفدرالية الوطنية للصناعة الفندقية «على غرار تأثر باقي دول العالم، تم إلى حدود الآن إلغاء 32 ألف من ليالي المبيت بمدينة مراكش، وقد تأثرت أيضا باقي المدن السياحية. مضيفا أن هناك ارتباكا على مستوى التعامل مع  فيروس كورونا، الذي تم التضخيم في أضراره مقارنة مع الإنفلوانزا العادية، داعيا مختلف المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي إلى عدم تكريس حالة من التهويل لدى المغاربة. ونأمل أن تطوى صفحة جديدة مع مطلع شهر ماي المقبل».
من جهته، قال الزبير بوحوت، مدير المجلس الإقليمي السياحي لورزازات «أن هذه الظرفية تتطلب إجراء دراسة تحدد أرقام  إلغاء الحجوزات بالفنادق على الصعيد الوطني. على مستوى ورزازات أصبحت السوق الصينية رقم 1 نهاية 2019 التي تجاوزت السوق الفرنسية في استقطاب السياح الأجانب. ومن الطبيعي أن تتأثر وجهة ورزازات خاصة أن هذه الفترة تتزامن مع الذروة السياحية أي شهري 3 و4، ورمضان على الأبواب. في حين أن أشهر 6 و7 و8 تعرف إقبالا على المناطق الساحلية.
والخطير في هذه الظاهرة هو التهويل والخوف أكثر -يضيف بوحوت- أظن أن ورزازات ستكون من المناطق السياحية المتضررة أكثر في المغرب، إذا استحضرنا أن هذه الظرفية شهدت إلغاء الخط الجوي المباشر الصين الدار البيضاء. وعلى المدى البعيد فالقطاع السياحي سيسترجع عافيته لأن القطاع السياحي تجاوز أزمات موسمية مماثلة».
تداعيات أزمة فيروس كورونا شملت قطاع النقل السياحي، إذ خرج موظفو النقل السياحي في وقفات احتجاجية جهوية احتجاجا على توقف حركة النقل السياحي جراء انتشار الخوف من فيروس كورونا، للتعبير عن مدى تعرضهم لتهديد الإفلاس. وأكد مهنيو النقل السياحي لـ «أنفاس بريس» أن القطاع أصبح في وضعية جد حرجة بسبب إلغاء الحجوزات وغياب استراتيجية لحماية المهنيين من تداعيات فيروس كورونا الذي ضرب بشكل مباشر قطاع السياحة، مما أخرجهم إلى الاحتجاج ودق ناقوس الخطر».
وراسلت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب الوزارات الوصية والمؤسسات البنكية كي تعطيهم فترة يقدرون فيها بالاستمرار في القطاع كي لا يكون هناك انهيار، ودعت الأبناك إلى تفعيل خطاب الملك في دعم المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا.