عبد الحق غريب لنتأمل مليّا: بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء كنموذج، يوجد مكتبان جهويان للنقابة الوطنية للتعليم العالي.. أصدر كل واحد منهما بلاغاً حول نظام الباشلور، الأول يطلب من الأساتذة الباحثين عدم المشاركة فيما الثاني يهيب بكافة الأساتذة الباحثين بالانخراط...
لنتأمل مليّاً.. كل فرع جهوي يرأسه عضو في المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي: الأستاذة نعيمة التوگاني، التي يطلب فرعها من الأساتذة عدم المشاركة، والأستاذ محمد أبو النصر، الذي يهيب فرعه بالأساتذة للانخراط..
لنتأمل مليّاً.. بنفس الجامعة، مؤسسات جامعية مطالبة نقابيا بعدم المشاركة وأخرى بالانخراط..
لنتأمل مليّاً.. بمجلس جامعة الحسن الثاني، وهو أعلى هيئة تقريرية في الجامعة، يناقش نظام الباشلور أساتذة بعضهم مطالب بعدم المشاركة والبعض الآخر مطالب بالانخراط..ويحضر معهم الكاتبان الجهويان بصفتهما عضوان في المجلس (الأستاذة نعيمة التوگاني على رأس الفرع الجهوي الذي يدعو إلى عدم المشاركة والأستاذ محمد أبو النصر على رأس الفرع الجهوي المدافع على الانخراط.)
لنتأمل مليّاً.. النشاط الذي نظمته رئاسة الجامعة بتاريخ 29 فبراير 2020، والذي قدم فيه الوزير سعيد أمزازي عرضا حول الباشلور، قاطعته كاتبة الفرع الجهوي الأول فيما حضره كاتب الفرع الجهوي الثاني وعبأ الأساتذة للحضور
مؤسف.. حقّاً مؤسف.. ويسيء للنقابة الوطنية للتعليم العالي
إن تفريخ عدة مكاتب جهوية في جامعة واحدة يخدم إدارة الجامعة ويُضعف النقابة الوطنية للتعليم العالي، وهو أشد خطورة من وجود مكاتب جهوية تنتمي إلى نقابات مختلفة..
من أجل كل هذا، يطالب قطاع الجامعيين الديمقراطيين في كل اجتماعات اللجنة الإدارية بالتقيّد بروح القانون الأساسي والنظام الداخلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي والقاضي بخلق مكتب جهوي واحد بكل جامعة، ويطالب كل المناضلين الغيورين على النجاعة النقابية واستقلالية الفعل النقابي بالتشبث بمكتب جهوي واحد بكل جامعة، والتصدي لكل ما يمكنه إضعاف العمل النقابي جهويا (البلقنة، التنافس المدمر بين عدة مكاتب جهوية قائمة، الانتهازية والجري وراء المصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة...)
