من وسط "الأجواء الكورونية" التي تخيم على إيطاليا هذه الأيام، أطلت علينا ثانوية "أندريا فانطوني" بمدينة بيركامو، لتعكر صفونا أكثر مما هو معكر بسبب "الڤيروس" وتوالي الأحداث والمعطيات.. هذه الثانوية لم تجد أمامها غير المغرب والجالية المغربية كعينة لدراسة اجتماعية بنكهة عنصرية، حيث أخضعت تلامذتها لاستمارة صادمة عن المغرب وشعبه.
وهذه بعض الاسئلة المطروحة للإجابة عنها بـ "نعم" أو "لا" من طرف التلاميذ:
- في نظرك هل يرجع، بالفعل، التصرف الإجرامي للمغاربة إلى الاختلافات الثقافية لهذا الشعب؟
- هل ينحدر المغاربة من الشعوب التي تملك مهارات أقل نموا؟
- هل أنت مستعد لممارسة الجنس مع مغربي؟
- ماذا ينتج عن عمل المغاربة بإيطاليا؟
- في نظرك، هل المغاربة يخدشون صورة دولتنا؟
- هل تظن أن الإجرام تزايد مقارنة مع تزايد المغاربة في بلدنا؟
- هل يمكنك مساعدة مغربي في حالة حاجة؟
- هل تظن أن التعايش مع المغاربة يمكن أن يغني ثقافتنا؟
- هل عبرت يوما ما عن إعجابك بمغربي؟
- هل كرهت يوما ما شخصا فقط لأنه مغربي؟
وقد نشرت مجموعة من الجرائد والمواقع الإيطالية هذا الخبر المؤسف رافضة الطريقة التي انتهجت في هذا البحث العلمي.
وأثار هذا التصرف استنكار مغاربة إيطاليا، واعتبره الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن بكونه "لا مسؤولا" و"يحرض على العنصرية والكراهية والحقد تجاه المغاربة".
وعبرت أوساط يمينية رفضها و تخوفها من الاستمارة، ليس لمحتواها طبعا، أو لتضامنهم مع المغاربة أو لرفضهم للسلوك العنصري، ولكن لأسباب "أمنية" و"سياسية"، حيث "يمكن التعرف بسهولة" من خلال الأجوبة عن "التوجه السياسي للتلميذ وعائلته"، وبالتالي ينكشف التلميذ اليميني أمام التلاميذ ذوو التوجه اليساري، وما يواكب ذلك من تهجم مجاني ومحاصرة شخصية له".