الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

رؤساء جماعات يسارعون الزمن لإخراج بعض "المشاريع" إلى حيز الوجود

رؤساء جماعات يسارعون الزمن لإخراج بعض "المشاريع" إلى حيز الوجود تعيش معظم الجماعات الترابية على إيقاعاتها في استبلاد مكرر للناخبين
يسارع جل رؤساء الجماعات، بتواطئ مكشوف مع بعض رجال السلطة، الزمن لإخراج عدد من المشاريع التنموية -بين ألف قوس- إلى حيز الوجود، علما منهم بأنها الورقة الأخيرة "الرابحة" خلال السنة الانتخابية التي تعيش معظم الجماعات الترابية على إيقاعاتها في استبلاد مكرر للناخبين الذين استحمروهم، سواء خلال الحملة الانتخابية أو خلال بداية الولاية الانتخابية، كعربون حسن نية من هؤلاء، لتصرف الساكنة النظر عن مجموع خروقاتهم واختلالاتهم وتواطؤهم ضد مصلحة المواطنين والمواطنات.
سيلاحظ كل ذي عقل سليم حجم الحفر والنبش في عدد من الشوارع والطرقات الرئيسية، وإعادة تأهيل عدد من الأحياء والمشاريع التي أعطيت انطلاقة أشغالها خلال بداية الولاية الانتخابية، وفك العزلة وكهربة والربط بشبكة الماء الصالح للشرب بعدد من الدواوير المنتمية للعالم القروي أو الربط بشبكة الواد الحار أوشبكة الصرف الصحي بعدد من الأحياء بالمجال الحضري، وفيها من المشاريع ما سينجز شطرها الثاني والثالث والرابع بعد التحايل على القوانين التي تميز بين عقد الصفقات وطلبات العروض وما يجنيه سماسرة صناديق الاقتراع من هذه التلاعبات.
كما سيلاحظ العديد من المتتبعين للشأن المحلي تغييرات وقعت فيما يخص المقاولات التي دأبت على نيل صفقات هذه الجماعة أو تلك لذر الرماد في عيون الناخبين والناخبات،بحكم قربها السياسي من رئيس الجماعة أو هي لأحد أقاربه أو هي من صنعه شخصيا، بالإضافة إلى أن عددا من جمعيات المجتمع المدني ستعرف شهادة ميلادها في ما تبقى من شهور هذه السنة الكبيسة.
فعوض التحلي بروح المواطنة الحقة وخدمة الصالح العام واحترام ذكاء المغاربة، وتسطير برنامج عمل حسب الأولويات بالجماعات الترابية المكونة لأقاليم وجهات المملكة الشريفة، يتم استهداف بعض الدواوير والمداشر المحسوبة على هذا التيار السياسي أو ذاك، وبلوكاج في أخرى بمنطق انتخابوي محض يضرب مصالح رعايا صاحب الجلالة في العمق، يذهب جل رؤساء الجماعات ومعهم تحالفاتهم الهشة إلى نهج سياسة "الزرود" والزايارات المفضوحة كتلك التي نهجوها، تماما، خلال حملاتهم الانتخابية المكشوفة، مما يتطلب اتخاذ الحيطة والحذر خلال السنة الانتخابية التي نعيش أطوارها حاليا، والاقتداء بما جاء في نص الخطاب الملكي "فإن جعلتم على رؤوسكم فاسدين في مدنكم و قراكم فلا تقبل منكم الشكوى، فأنتم المسؤلون عن تدهور حقوقكم و حق بلدكم عليكم"".