السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

باحثون يدعون لإحداث مجلس ثقافي يصون ذاكرة إقليم الرحامنة

باحثون يدعون لإحداث مجلس ثقافي يصون ذاكرة إقليم الرحامنة فضاء جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير

أعلن المشاركون في الملتقى الثقافي الأول للرحامنة، يوم السبت 25 يناير 2020، ببنجرير، دعوتهم إلى إحداث مجلس ثقافي يصون الذاكرة المحلية لإقليم الرحامنة ويقدم إسهاما أصيلا وثمينا في التراث والحضارة الوطنيين.

 

وأشاد المشاركون على أهمية بلورة "سياسة ثقافية حقيقية" تساهم في حفظ ومنح الحياة لمختلف التعابير التراثية بالإقليم، في أشكالها الأصلية والعصرية، مسجلين أن "هذه التعابير التراثية هي التي تمكن المغرب اليوم، من صورة الأمة المتجذرة في التاريخ". داعين إلى الاستفادة من الإمكانات السياحية والثقافية للإقليم، وما تكتنزه من ثروات للأجيال الحالية، من قبيل مهن الصناعة التقليدية بجميع أشكالها كنقش الخشب والطين والمعادن وغيرها، على اعتبار أن هذه المهن تشغل جزءا لا يستهان به من الساكنة المحلية.

 

كما حث المشاركون على إيلاء "الأهمية اللازمة" للتراث الأنتربولوجي والمعماري بالإقليم من خلال مضاعفة مجهودات الصيانة والتقويم، وكذا النهوض بالتراث الشفهي وإدماجه ضمن المجالات العصرية للاقتصاد والمجتمع. من جهة أخرى، ناقش المتدخلون بالملتقى عددا من المواضيع من ضمنها، الهوية الثقافية لإقليم الرحامنة، والبنيات الثقافية وتدبيرها، وإعمال المقاربة التشاركية من أجل دينامية جديدة وفاعلة، وإحداث بنيات ثقافية تعنى بالشأن الثقافي بالإقليم.

 

وأوصى المشاركون، في ختام هذا اللقاء، الذي نظمته مؤسسة الملتقى الدولي للإعلام الالكتروني، تحت شعار "تأهيل الشأن الثقافي مدخل إلى التنمية البشرية"، ببلورة استراتيجية تكون بمثابة خارطة طريق للنهوض بالشأن الثقافي بإقليم الرحامنة، مع إحداث لجنة تحضيرية لإنشاء مجلس ثقافي بالرحامنة. موضحين أن هذا المجلس الثقافي سيضطلع بمهمة احتضان كافة المشاريع الثقافية بالإقليم المتصلة بالذاكرة والمجال، بشكل يتمكن معه المجتمع المحلي من الحفاظ على العناصر الأساسية لتراثه وإضفاء نفس تجديدي على الإبداع الثقافي والفني.

 

وتميز اللقاء، كذلك، بمداخلات لباحثين ومهتمين بالشأن الثقافي أجمعت على بروز ملامح دينامية ثقافية وفنية جديدة في مختلف الميادين بالإقليم، كالإنتاج الأدبي ومجالات الهندسة المعمارية والفنية المعاصرة والمسرح. وسلطت المداخلات الضوء على الديناميات الجديدة التي تخترق ميدان الإبداع الفني والثقافي بالإقليم، وسبل جعل الثقافة المحلية مجالا للمنافسة ومصدر إثراء لكل من يتحكم في آلياتها. وتميز هدا الحدث الثقافي، الذي حضره عدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والفاعلين في الحقل الثقافي بإقليم الرحامنة، وعرض شريط وثائقي يوثق للذاكرة والمجال بالإقليم.