الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
جالية

جمعية ماربيل تحيي حفلا ببروكسيل بمناسبة السنة الأمازيغية 2970

جمعية ماربيل تحيي حفلا ببروكسيل بمناسبة السنة الأمازيغية 2970 من أجواء الاحتفال (تصوير: محمد الكانون)

وسط أجواء احتفالية رائعة وحضور مهم تجاوز 500 شخص، احتضنت بلدية مولمبيك سان جون بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، نهاية الأسبوع الماضي، النسخة الخامسة لحفل السنة الأمازيغية 2970، الذي نظمته جمعية ماربيل Marbel بشراكة مع بلدية مولمبيك سان جون، سفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، قناة مغرب تيفي.

 

الحفل الفني العائلي، نظم بقصر كارفيلد Château du Karreveld بحضور محمد عامر سفير المملكة المغربية ببلجيكا، والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، كاترين مورو عمدة بلدية مولمبيك سان جون، فرانسواز سكيبمونس المستشارة المكلفة بالثقافة بالمجلس البلدي لمولمبيك، الأستاذة أمال المنيعي القاضية المكلفة بالاتصال بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، الأستاذ محمد رادي قاضي التوثيق بسفارة المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد نبيل الشياظمي نائب القنصل العام ببروكسيل، لخشاعي محمد القنصل المساعد بأنفرس، ومرونة مصطفى وزنبيبا رضوان نواب القنصل العام بأنفرس، فؤاد المجلوفي ممثلا لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، عادل الزعري الجابري مدير قطب أوروبا الغربية لوكالة المغرب العربي للأنباء، محمد الضعيف مستشار جماعي ورئيس شركة السكن الاجتماعي لبلدية مولمبيك سان جون وعقيلته، ومجموعة مهمة من الفاعلين الاقتصاديين، والنواب البرلمانيين، المستشارين الجماعيين، وشخصيات أخرى تنتمي لميادين مختلفة.

 

 

الحفل أفتتح بكلمة لرئيس جمعية ماربيل MARBEL محمد الحموتي، رحب في مستهلها بالحاضرين، مقدما تشكراته الحارة لجميع المؤسسات والفعاليات الاقتصادية التي ساهمت بشكل كبير في إخراج النسخة الخامسة من هذا العرس الكبير إلى حيز الوجود، مقدما نبذة عن السنة الأمازيغية التي يحتفل بها الأمازيغ منذ 2970 سنة، معربا عن بهجته بتحقيق هدف إعطاء طابع عائلي لهذا الحفل والعمل على تنوع الأشكال الموسيقية المقدمة للحاضرين.

 

عمدة بلدية مولمبيك سان جون كاترين مورو أعربت عن فرحتها العارمة بتنظيم البلدية التي تترأس عموديتها لهذا العرس الكبير في نسخته الخامسة، الذي يبرهن مرة أخرى على أن بلدية مولمبيك سان جون هي نموذج حي للتعايش والتسامح والانفتاح على جميع الثقافات. مؤكدة عن تبنيها ودفاعها عن كل الأنشطة الجادة التي تهدف إلى الدفاع عن الثقافة الأمازيغية، مشيدة بهذا النشاط المهم الذي يزداد توهجا كل سنة.

 

سفير المملكة المغربية ببلجيكا والذوقية الكبرى للوكسمبورغ محمد عامر، عبر هو كذلك عن فرحته بمشاركته في هذا الحفل البهيج، الذي يدل على الغنى الكبير الذي تتميز به ثقافة وحضارة المغرب، والخصوصيات التي تتميز بها كل منطقة مغربية، مما يجعلها تساهم في صنع فسيفساء الثقافة والإرث الحضاري المغربي. كما عبر عن افتخاره بأصوله الأمازيغية، واضعاً نفسه رهن إشارة كل المبادرات الهادفة التي تسعى للرقي بالثقافة الأمازيغية، مقدما لمحة عن التغيرات الكبيرة التي تعيشها المملكة المغربية في السنوات الأخيرة في مجموعة من المجالات، مذكرا الحاضرين بأن المملكة المغربية هي البلد الوحيد في المنطقة الذي عرفت فيه اللغة والثقافة الأمازيغيتين تقدما كبيرا، خصوصا خلال التسعينيات في عهد الملك محمد السادس الذي أعطى دفعة قوية للمسألة الأمازيغية وأصدر تعليماته للحكومة لتعتني بهذه اللغة وتبوئها مكانتها في الحياة العامة سواء في الإعلام أو التعليم وفي جميع المرافق الإدارية.

 

وأشادت فرانسواز سكيبمونس، المستشارة المكلفة بالثقافة، بالمجهودات الجبارة التي تقوم بها جمعية ماربيل لإنجاح هذا الحفل الفني البهيج، معربة عن استعدادها لدعم مثل هاته المبادرات الرائعة.

 

 

من جهته ألقلا فؤاد المجلوفي كلمة باسم القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، منوها خلالها بجمعية ماربيل على تنظيمها لهذا العرس الشيق، مستعرضا بعض أوجه الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة المغربية للأمازيغية باعتبارها ملكا لكل المغاربة.

 

الحفل الفني البهيج شاركت في إحيائه مجموعة من الفرق الفولكلورية، كإمذيازن نريف، كيف كيف بليدي، أحواش تافروغتي، والفكاهي القادم من المغرب مراد ميموني الذي كان متألقا كعادته.

 

وتميزت إحدى فقرات الحفل، بتكريم بعض الوجوه من الجيل الأول التي ساهمت في نجاح فلذات أكبادهم في بلاد المهجر مثل السويدي الحسين وعقيلته من أنفرس لهما ابنين محاميين مختصين في القانون الجنائي، وعائلة بنحدو لها ابنتين تزاولان مهنة الطب، كما تم تكريم رجل الأعمال الناجح شاطر عبد الإله الذي يعد بمثابة نموذج حي يجب الاحتذاء والاقتداء به؛ كما تم عرض مجموعة من الأطباق التقليدية الأمازيغية، التي تبرهن على غنى وتنوع الطبخ الأمازيغي.