السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

حسن خليل: حديث عن صيغ الإحتراف بما حدث بملعب العبدي بالجديدة!

حسن خليل: حديث عن صيغ الإحتراف بما حدث بملعب العبدي بالجديدة! حسن خليل
من المؤكد أن ما حدث بملعب الجديدة ليلة الثلاثاء7 يناير 2020 سيسجله تاريخ كرة القدم الوطنية الوطنية بمداد باهت وبعبارات تدعو للقلق والامتعاض.
ففي زمن الاحتراف، نجد جامعة كرة القدم عاجزة عن اتخاذ قرار في مباراة برسم البطولة الوطنية، شاءت الصدف أن تجعل فريق الرجاء البيضاوي في حاجة لتأجيل لقائه أمام الدفاع الجديدي، فأين هو العيب في الموافقة على هذا المقترح، ولماذا هذا العناد، ولماذا إصرار العديد من الجهات على إحراج كل مكونات فريق كبير اسمه الرجاء.
إننا لا نتحدث بلغة العاطفة كما قد يعتقد البعض، ولكن بالإمكان أن ندافع عن أي فريق مغربي عاش وضعا مماثلا لذلك الذي يعيشه فريق الرجاء حاليا.
إن رئيس العصبة سعيد الناصري وجد نفسه في موقف جد حرج، من جهة أمام جمهور الوداد الذي من حقه أن يتمنى لفريق الرجاء ضياع النقط لكونه يشكل لفريق الوداد خصما عنيدا على مدى تاريخ كرة القدم الوطنية، وثانيا وجد الناصري محرجا إذا قام بالموافقة على تأجيل اللقاء، لكون الجمهور الودادي سيسمعة ما لم يسمعه في حياته من انتقادات في طل هذا المأزق، اتضح أن منح المسؤولية لرئيس العصبة الإحترافية لواحد من رؤساء الأندية هو خطأ فادح، وهاهي خلفيات ذلك اتضحت الآن. بعد الذي حدث، فإن الصراع سيفتح على مصراعيه من طرف كل مكونات الرجاء التي سيطبق عليها قانون كرة القدم عبر خيارتها للمباراة مع ناقص نقطة.
وإن مسؤولي الرجاء لن يسكتوا عن ما سيترتب عن مخلفات لقائه مع الدفاع الجديدي الذي اعتبر فيه فريق الرجاء منهزما بقوة القانون. إن ماحدث، يعكس بجلاء أن الاحتراف الذي تنهجه كرة القدم الوطنية حاليا هو بشكل شكلي لاقل ولا أكثر.. وما حدث بملعب الجديدة ليلة الثلاثاء هو صورة مشوهة لواقع الاحتراف الكروي بالمغرب.
فمتى تصل كرة القدم الوطنية إلى مستوى الاحتراف الحقيقي؟