الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

رئيس الحكومة يتنكر لخير "السكايرية" باليوسفية

رئيس الحكومة يتنكر لخير "السكايرية" باليوسفية سعد العثماني
لم يفتح مسير الحانة اليتيمة بمدينة اليوسفية أبواب مقهاه في وجه أعضاء حزب شاربان والمتعاطفين والمنتسبين لجماعة "السكايرية"، منذ ليلة الاثنين 30 دجنبر 2019 إلى غاية صباح يوم الثلاثاء فاتح يناير 2020.
ولم يستسغ حزب شاربان هذا الإغلاق المفاجئ والطارئ خصوصا أن ليلة رأس السنة تحتاج إلى الاحتفال بما لذ وطاب مرفوقا بالأنخاب و الأقداح كما هو معهود لدى التنظيم المكافح الذي يدر على خزينة الدولة الملايير من الدراهم والتي تتكئ حكومة الإسلام السياسي على عصاه لتقف مستوية في وجه أزمتها المالية "الحلال".
وحسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" فمسير الحانة الوحيدة باليوسفية قد " قرر إغلاق الحانة لكي لا يسقط في حبال قانون بيع الخمر لغير المسلمين، وسين وجيم أمام الشرطة، ويتم جرجرته أمام المحاكم بسبب حوادث ليلة رأس السنة.."، وفضل الإغلاق وعدم فتح أبواب الحانة طيلة يوم 31 دجنبر.
كل "المبليين" عفا الله عنهم يسابقون الزمن للبحث عن أجوبة شافية لأسئلة أسباب الإغلاق غير المبرر، مثل ماوقع السنة المنصرمة.. لأن اليوسفية التي تعكس واقع التردي والتهميش واللامبالاة لشريحة اجتماعية تكد وتجتهد لكي تقدم جزء من أجورها ورواتبها لفائدة مالكي رخص بيع الخمور.. يستكثر عليها المسؤولون حانة ومتاجر خمور تليق بالمقام.
وقد لوحظ توزيع سيارات الشرطة بمجموعة من النقط بالأحياء الشعبية ووسط المدينة تحسبا لـ"انتفاضة حزب شاربان" الذي توزع أعضاؤه ومنخرطيه بين مدن مراكش وآسفي والجديدة و منهم من فضل السفر مجددا لمدينة الدار البيضاء.
ويبقى السؤال المتداول بين شعب حزب "شاربان" هو: هل هكذا تجازي حكومة العثماني شعب حزب "شاربان" الذي عالج عجز ميزانية حكومة الإسلام السياسي التي تحرم الخمر وتحلل مداخيله؟ ألا يستحق التنظيم المكافح تعزيز بنيته الاستقبالية بمتاجر وحانات تعكس حماسة أعضائه في ضخ موارد مالية جد مهمة في خزينة الدولة؟