الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

يزيد البركة يرد على أضاليل حميد برادة: المهدي لا يزال يؤرق نوم الكثير من الناس..

يزيد البركة يرد على أضاليل حميد برادة: المهدي لا يزال يؤرق نوم الكثير من الناس.. يزيد البركة (يمينا) وحميد برادة

نشرت جريدة "الأحداث المغربية"، في عددها ليوم السبت/ الأحد 21 و22 دجنبر 2019، تغطية لعرض سياسي مغرض للمدعو حميد برادة، والذي لم يخف طوال تاريخه عداءه الدفين للمهدي ولليسار، تحدث فيه عن المهدي بنبركة، وعن الجنرال أوفقير وقال ان المهدي كان سيلتقي بأوفقير في باريس قادما من القاهرة عندما اختطف، وقد التقى هذا التصريح مع الكثير من التصريحات التي حاولت وتحاول وستحاول النيل من تاريخ المهدي ونضاله.

 

جاءت طلقة حميد برادة خُلَّبِيَّةُ "Balle à blanc" ومن مسدس الألعاب للأطفال، ككل الطلقات البليدة المشابهة لها، ولم يفلح في تحقيق الهدف منها، وحتى دخول الأقزام المعترك للترويج للطلقة متخفين ببراءة السذج الذين يتذرعون بأنهم لا يسعون إلا إلى الحقيقة والمعرفة .

 

عرض حميد برادة يحمل مغالطات تاريخية عرفها كل سياسي مغربي متتبع وأحراك المهتمين بالصحافة وسأجمل البعض منها :

 

- الفقيه البصري في ما قبل 1963  لم يكن في الجزائر وبعد 1966 لما حل بها كان بنبلة خارج الحكم.

 

- القاصي والداني يعرف أن كل من كان في الجزائر هربا من القمع والقتل والإعدام كان من أجل إعداد الثورة وليس المؤامرة كما سماها، والجميع كان يعرف أن حميد برادة جاء إلى الجزائر من أجل مهمتين: الأولى معرفة من قتل أباه رحمه الله، والثانية مراقبة اللاجئين، وحكم الإعدام غيابيا ليس إلا للتغطية السياسية.

 

- الادعاء أن المهدي "هو من رشح أوفقير مديرا للأمن خلفا للغزاوي" يبرهن على التزوير للتاريخ، ذلك أن التعيين وقع في يوليو 1960 لكن المهدي كان قد غادر المغرب في يناير ولم يعد إليه لمدة قصيرة إلا في 1962، لان الأحداث آلتي تلت إقالة حكومة عبد الله إبراهيم في 23 ماي 1960 كانت لها تداعيات بين القصر والمهدي وكان يصف الإقالة بالانقلاب، ومعلوم ان تنصيب أوفقير على الأمن كان من طرف حكومة جديدة في 26 ماي 1960، رئيس حكومتها محمد الخامس وولي العهد كان هو نائب رئيس الوزراء وهذا الأخير هو الذي سهر على الأمر وعلى الكثير من القرارات.

 

- الادعاء أن المهدي كان يقصد أوفقير عندما قال لإبراهيمي أنه سيلتقي بالجنرال، وحتى إن كانت الرواية صحيحة فإنه لا يمكن ان يقصد أوفقير لان هذا الأخير لما نصب على الأمن كان عقيدا فقط ولم تتم ترقيته إلى جنرال إلا في غشت 1964، وفي نفس اليوم نصب وزيرا للداخلية خلفا لكديرة ومحتفظا برئاسته للكاب 1، ولم يسبق للمهدي أن تكلم عن أوفقير برتبته سواء لما كان في المغرب أو في الخارج، كأن يقول العقيد، فأحراك أن يتكلم عنها للإبراهيمي الذي هو بعيد عن الرتب العسكرية المغربية وهي رتبة جرت والمهدي خارج المغرب، وكان يقول عنه السفاح وليس الجنرال، والصحيح هو فعلا الجنرال دوكول لان المهدي كان يبذل محاولات للتقريب بين عبد الناصر ودوكول في مواجهة مخططات أمريكا، ولو كان يقصد بالجنرال أوفقير لما كان هذا الأخير لجأ إلى الاختطاف بل على العكس سيترك الأمور تجري على هذا الأساس الذي يحلو لحميد برادة، أي اللقاء الودي والذي يتعارض مع تحضير عصابة مشكلة من مجرمي القمار والدعارة ومن الاستخبارات المغربية والفرنسية والصهيونية والأمريكية.

 

رحم الله المهدي والخزي لمن لا ينام هنيئا ويشكل له كابوسا، حتى بعد استشهاده.