الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

عثمان الطرمونية : اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال هي المسؤولة عن ضبط التحالفات الحزبية

عثمان الطرمونية : اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال هي المسؤولة عن ضبط التحالفات الحزبية عثمان الطرمونية

m اجتمعتم مع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية وأكدتم على دعوة قيادات الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للتنسيق.. هل هي دعوة لإحياء أمجاد الحزبين في عهد التناوب؟

l الفكرة كانت في الأول هي عقد لقاءات بشبيبات أحزاب الكتلة (الشبيبة الاشتراكي والشبيبة الاتحادية)، وأول لقاء كان لنا مع الشبيبة الاشتراكية، حيث تمحور النقاش بيننا حول مجموعة من المواضيع... أهمها التنسيق المشترك من أجل إحداث جبهة وطنية للدفاع عن القضية الوطنية، وتحدثنا عن ملف الديبلوماسية الموازية واسترجاع المقعد الذي أضعناه داخل منظمة (وفدي) الدولية، حيث يترأس منطقتها الإفريقية البوليساريو، بعد أن تم طرد وفد المغرب سنة 2010 على إثر خلافات بين الشبيبة الاستقلالية والاشتراكية والاتحادية.

للإشارة، سافرنا كوفد مشترك للشبيبات الحزبية إلى قبرص مؤخرا، وقدمنا طلب استرجاع طلب العضوية في هذه المنظمة الدولية، حيث نعتبر أننا نشتغل كذلك ديبلوماسيا. وعقب هذا اللقاء جاء لقاء شبيبة حزب العدالة والتنمية، حيث تحدثنا في موضوع الجبهة الوطنية للدفاع عن القضية الوطنية وطنيا وجهويا، وتحدثنا كذلك حول التنسيق وتكثيف اللقاءات المشتركة بيننا، واتفقنا على إقامة ندوات.

وبخصوص لقاء الشبيبة الاتحادية تداولنا كيفية التنسيق المشترك على المستوى الدولي لاسترجاع مقعدهم بعد تجميد عضويتهم، وتحدثنا في موضوع تأسيس تكتل شبيبات الكتلة بعد عقد لقاء ثلاثي بين الشبيبات المعنية على اعتبار أن تأسيس مكتب مشترك بين شبيبات الكتلة تعتبر سابقة في تاريخ العمل المشترك.

m هل تأسيس تحالف شبيبات الكتلة الغرض منه إحياء أمجاد الكتلة؟

l نحن شبيبات، طبعا نتبع توجهات أحزابنا، ولكن نحتفظ بحقنا في استقلالية القرار مثلنا مثل الشبيبة الاشتراكية والاتحادية، خلافا لشبيبات أخرى لا استقلالية لها في القرار. نأخذ دائما المبادرة، ولم لا نطالب من أحزابنا الثلاثة باسترجاع الكتلة.

لقد قررنا مع شبيبة الاتحاد الاشتراكي تنظيم ندوة بمدينة تطوان لفتح نقاش في تاريخ الحزبين بحضور أمناء الحزبين والقيادات التاريخية الحزبية.

 

m الانتخابات على الأبواب، ولا نلمس أي تعبئة ميدانية لحث الناخبين الجدد على التسجيل في اللوائح الانتخابية وفتح شهيتهم للمشاركة لماذا هذا الاختفاء في نظركم؟

l مع فتح باب التسجيل في اللوائح الانتخابية من طرف وزارة الداخلية فتحنا مقراتنا وقدمنا مذكرة تنظيمية للفروع ومفتشي الحزب كشبيبة استقلالية لدعوة الشباب للتسجيل، ونقوم بمتابعة العملية عن طريق المناضلين بالشبيبة الاستقلالية، وفي آخر الشهر سنقوم بتقييم العملية وتقييم نتائج حصيلة التسجيل.

m يشبهكم البعض مثل من يؤدي «مونولوغ»، تجتمعون في ما بينكم في حين أن سائر المواطنين لا تتواصلون معهم.. لماذا قطعتم جسور التواصل عكس إسلاميي العدالة والتنمية الذين يحرصون على تغذية قلاعهم الانتخابية لتسمينهم لاستحقاقات 2021؟

l مباشرة بعد مؤتمر الشبيبة الاستقلالية نظمنا أربع أو خمس ندوات وطنية مفتوحة على الجماهير، وتتبعها عدد غفير من المواطنين، والأساتذة الجامعيون وفعاليات المجتمع المدني، الأولى حول التمويل البنكي، وندوة أخرى في مراكش، وواحدة في أكادير حول القوانين المؤطرة للانتخابات. الشبيبة الاستقلالية تفتح النقاش في القضايا الراهنة التي تشغل بال المواطن المغربي. فأنشطتنا السياسية منفتحة على الشباب وعلى المواطنين ولا نقتصر في ذلك على مناضلينا.

m ما هي خطتكم كشبيبة وحزب لقلب المعادلة في 2021 لإحداث تغيير في التحالف الحكومي وإبعاد حزب العدالة والتنمية من المشهد؟

l هذا شأن الحزب وشأن اللجنة التنفيذية، الحزب هو المسؤول عن التحالفات وهو الذي يقرر في ذلك..

m (مقاطعا) لإحداث تغييرات من حيث الكتلة الناخبة ومن حيث نتائج الانتخابات المقبلة من أجل تغيير في التحالف الحكومي المقبل وابعاد العدالة والتنمية؟

l نحن لا نتكلم عن العدالة والتنمية.. أو عن البام أو الاتحاد الاشتراكي.. قلت لك إن الموضوع يخص اللجنة التنفيذية للحزب والأخ الأمين العام. بالنسبة للشبيبة الاستقلالية هي منظمة تعتبر امتدادا لحزب الاستقلال، وأعددنا برنامجا أطلقنا عليه سنة التنظيم. نحن نهيكل فروعنا لنستعد للانتخابات المقبلة بشكل عام.

m ما هي سيناريوهاتكم لإحداث هذا التغيير الذي تحدثتم عنه؟

l لا يمكن لي أن أجيبكم، هذا أمر يخص اللجنة التنفيذية للحزب ويخص الأخ الأمين العام للحزب، نحن بصدد الإعداد لبرنامج انتخابي (نشتغل عليه).. وهذا أمر سابق لأوانه لا أقدر على الإجابة عنه...

m رغم الضربات الموجعة التي وجهها حزب العدالة والتنمية للشعب من خلال عدد من التراجعات، فإن المشاركة الحزبية تعيش نوعا من العزوف، ألا تستشعرون مهمة استمالة الناخبين حتى لا يعود البيجيدي مستقبلا منتشيا بسبب امتناع الناس عن التصويت؟

l لا يمكن لي أن أتحدث عن حزب العدالة والتنمية ولا يمكن لي أن أتحدث في موضوع التحالف معه.

m (مقاطعا) رغم التراجعات التي سجلت منذ 2011 إلى حدود الآن.. من الممكن أن يعود حزب العدالة والتنمية منتشيا بفوزه هذا هو جوهر الفكرة؟

l نحن نشتغل سواء في الحزب أو الشبيبة الاستقلالية على برنامج سنة التنظيم من خلال هيكلة الفروع والأجهزة، ونستعد للاستحقاقات المقبلة. ولما يصل وقت ذلك فليتنافس المتنافسون.

m ما هو مشروعكم لهذه المرحلة؟

l لقد قلت لك إن سؤالك سابق لأوانه، نحن بصدد إنجاز مشروع انتخابي.

m هل سيتصدر المشهد أحزاب الكتلة في الانتخابات المقبلة؟

l إن شاء لله لم لا، هذا هو الهدف، ولم لا نحيي الكتلة وتلتقي قياداتنا الحزبية من جديد.

 

عثمان الطرمونية، الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية