الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

مصطفى المنوزي: لا تعاقد مع الدولة دون نقد وتقويم فكر التسوية

مصطفى المنوزي: لا تعاقد مع الدولة دون نقد وتقويم فكر التسوية مصطفى المنوزي

اختار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأربعاء 18 دجنبر 2019، الذي صادف الذكرى 44 لتصفية الشهيد عمر بنجلون، أحد أكبر الحلقات المفقودة، في تاريخ الفكر والنضال الاتحادي، ومهندس استراتيجيا النضال الديموقراطي، (اختار) إطلاق الحوار الفكري والسياسي عبر "المنتديات الاشتراكية"، وهي خطوة جبارة بالنظر إلى وتيرة اشتغال التفكير تجاه السياسة؛ ولا يمكن للمواطن الغيور على مصلحة الوطن إلا أن يثمنها.

 

غير أنه لا يمكن الحكم على المبادرة، إلا بعد استكمال جميع حلقاتها الخمس، البعد الاجتماعي والمسألة الثقافية وقضايا الحريات وحقوق الإنسان ومتطلبات دولة المؤسسات والقانون، والمساهمة فيها أو متابعتها بالنقد والتقويم، وبعد إعداد صياغة للأفكار والرؤى بمقتضى تقرير تركيبي للتوصيات والمستنتجات... وتبدو، منذ لحظة الانطلاق، أن هناك ملامح إرادة وعزم لتجويد عملية التفكير والتشخيص التشاركي، في سياق مقاربات متعددة ومختلفة، لكنها متقاطعة، تروم في آخر المطاف لبلورة بدائل للتجاوز، تشاركيا مع الدولة ومن داخل المؤسسات أو بالموازاة معها.. ليطرح السؤال المشروع حول منهجية تقديم التقرير التركيبي في صيغة عرض سياسي يستغرق نقدا حقيقيا لمسلسل وثقافة التسويات، والتي تنتهي في نهاية التحليل، إلى القبول بالتحكيم السياسي، في ظل مصالحات بينية، متعثرة هنا وهناك.