الشهيد عمر بنجلون في ذكرى اغتيال المناضل عمر بنجلون، والتي تصادف يوم 18 دجنبر من كل سنة، كتب منعم وحتي تدوينة، يشير فيها إلى ما كان يتميز به الشهيد عمر بنجلون من اتقاد فكري وعقل تنظيمي لدرجة كانت تؤلم أعداء الشعب المغرب على جميع المستويات. مشيرا إلى ضرورة الرجوع لتحقيقات المرحلة في ملف اغتيال الشهيد عمر بن جلون، وشهادات المحامين في تلك الفترة عن اختفاء وثائق مهمة بالملف. وتعميما للفائدة لقراء تنشر "أنفاس بريس" نص التدوينة كاملا:
"- عقل تنظيمي متقد، نسج منظومة فكرية من المحلي إلى الوطني، القطاعي، الشبيبة، كانت هواجس المخزن دائما، تخوفا من هذا العقل التنظيمي، الذي كان يؤسس لجيش مدني منظم، يشتغل على قاعدة النضال الديمقراطي الجماهيري، أحدث حتى صدمة داخلية في التنظيم الكلاسيكي للحزب.
- عقل متنور، طرح مشروعا عقلانيا، منفتحا، متقدما جدا على عصره، كانت تتوجس منه المجموعات الرجعية، و الأصوليات المتزمتة، لأن آليات عمر ناجعة في نشر الفكر التقدمي.
- عقل أممي، أرسى فعلا وفكرا، تبني القضية الفلسطينية، كقضية تصفية استعمار، توجست منه أعين الصهيونية، وهواة الاحتواء الدولي لبلد يملك موقعنا الاستراتيجي.
بين من نفذ ومن دبر ومن خطط اغتيال عقل استثنائي، لا نملك إلا منفذ وأداة الجريمة، المغرقة في ظلاميتها.
ملحوظة 1: كان عمر لا يتردد في التنقل إلى أي منطقة، مهما كانت نائية، أو مهمشة، لبناء نواة تنظيمية حزبية، و أول سؤال كان يطرحه حين وصوله: " واش كاينة شي زريعة؟ "
ملحوظة 2: المرجو الرجوع لتحقيقات المرحلة في ملف اغتيال الشهيد عمر بن جلون، وشهادات المحامين في تلك الفترة عن اختفاء وثائق مهمة بالملف، بعد أن تم الاطلاع عليها، وهي وثائق من شأنها الإطاحة برؤوس كثيرة في الملف"!
.gif)
