جانب من ودادية بساتين البحر بالمنصورية هل أضحت الوداديات السكنية طريقا سهلا للنصب والاحتيال؟ ومتى تعود المصداقية لكسب سكن عن طريق الانخراط بودادية سكنية؟ إنها أسئلة محيرة، أصبح الرأي العام الوطني يطرحها بنوع من الدهشة والاستغراب، وأصبح كل مستفيد من ودادية سكنية بمنطقة المنصورية ببنسليمان يضع يده على قلبه وهو يردد في نفسه "ياكما حتا أنا فلوسي أمشات بدون رجعة؟"
في ظل هذا الواقع المخجل لمسار إحداث الوداديات السكنية بمنطقة المنصورية التي تحولت أراضيها الفلاحية لمدينة غير مهيكلة وغير منظمة بسبب تناسل عشرات الوداديات السكنية، تطل علينا من حين لآخر أخبار غير سارة، عن طرق احتيالية للعديد من المكاتب المسيرة لهذه الوداديات.
فبعد الزج في السجن لأسماء عديدة، وتحول مشاريع الوداديات السكنية المشرفين عليها لأطلال مملوءة "بأعشاش الفراخ وموكة"، ها هو ملف جديد يستأثر باهتمام الرأي العام الوطني بإقليم بنسليمان على وجه التحديد، حيث تم اعتقال رئيس ودادية بساتين البحر الممتدة على مساحة 9 هكتارات، والبالغ قيمتها 12 مليار سنتيم، وتقع بالطريق الساحلية بين المحمدية وبوزنيقة بتراب جماعة المنصورية (قرب منطقة بنشقشق).
هذه الودادية انطلقت بعشرات المنخرطين بأمل الحصول على سكن بقيمة مالية محددة في 56مليون سنتيم، لكن اتضح الآن أن هذه الفئة من المنخرطين ستعيش محنا متجددة،والرئيس يعتقل بسبب شيك بنكي بدون مؤونة قيمته مليار و500 مليون سنتيم، وهي في ذمة الرئيس لصالح مالك الأرض،الذي انتظر بما فيه الكفاية قبل أن يلجأ للقضاء، لتتم إحالة الرئيس على وكيل الملك بمحكمة عين السبع الذي أمر باعتقاله،وإن البحث جاري عن أمين المال وموثقة كان مكلفة بوثائق المشروع.
وبهذا ينضاف ملف آخر للملفات ذات السمعة المشوهة في مجال الانخراط في ودادية سكنية بمنطقة المنصورية بإقليم بنسليمان.
