الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

المغرب يخلد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي

المغرب يخلد الذكرى الخمسين لإنشاء  منظمة التعاون الإسلامي محمد السادس يسير على خطى والده المرحوم الحسن الثاني في الدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية
يشكل تخليد المملكة المغربية للذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي مناسبة لإبراز المكانة المحورية في تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وذلك من خلال مساهماتها المتنوعة ومشاركتها الفاعلة في أنشطة المنظمة
كما يشكل هذا الحدث الهام مناسبة للتعريف بالدور الطلائعي الذي يقوم به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وبقيادته، للعمل الدبلوماسي لدى الدول الفاعلة والمنظمات الدولية، للدفاع عن القضايا العادلة للشعب الفلسطيني، فضلا عن قيادته للعمل الميداني في مدينة القدس الشريف، من خلال المشاريع التي تنفذها وترعاها وكالة بيت مال القدس الشريف في مجالات الإسكان والتعليم والصحة والشغل والحفاظ على التراث الحضاري والتاريخي للمدينة المقدسة.
ويعتبر تخليد هذه الذكرى، أيضا، دعوة إلى استحضار حصيلة العمل الإسلامي المشترك خلال هذه الفترة، وتقييم منجزاته واستشراف آفاقه المستقبلية، والإسهام جميعا في تأهيل منظمة التعاون الإسلامي لتقوم بدور مؤثر وفاعل على الساحة الدولية، وفقا للرؤية الحكيمة التي سبق للملك محمد السادس، أن عبر عنها في اجتماعات القمة الإسلامية السابقة.
ومن هذا المنطلق، فإن المنظمة وفق التصور المغربي، مدعوة إلى تجديد وتطوير آليات العمل الإسلامي المشترك، بما يتلاءم مع التحديات السياسية والتنموية والأمنية التي تواجهها الأمة الإسلامية، وخاصة ما يتعلق بالدفاع عن صورة الإسلام المعتدل وما يواجه من حملات تشويه من خلال انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة المسلمين في العالم.
كما أنها مدعوة إلى تعزيز العمل الاقتصادي المشترك الذي يظل دون قدرات وطموحات الدول الأعضاء وتحقيق التنمية المستدامة عبر محاربة الفقر والأمية والأمراض ومواجهة التدهور البيئي، فضلا عن تخصيص مواكبة ملائمة لمشاكل الشباب في الفضاء الإسلامي والأخذ بعين الاعتبار تطلعاته المشروعة في التعلم والشغل والولوج إلى التكنلوجيا الحديثة، وكذا ضرورة تجاوز العالم الإسلامي للكم الهائل الذي يعرفه من النزاعات البينية والقضايا الخلافية وتطوير أدوات الدبلوماسية الوقائية.
يشار إلى أن المملكة المغربية ستخلد الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار " المغرب.. تجديد وعمل"، حيث ستنظم بهذه المناسبة احتفالية كبرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يوم غد الخميس(12 دجنبر 2019).
وسيحضر هذه الاحتفالية وزراء وممثلو ترويكا القمة الإسلامية (تركيا، السعودية، غامبيا)، وترويكا الوزاري (بنغلاديش، الإمارات، النيجر)، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ونخبة من الشخصيات المرموقة في العالم الإسلامي، بالإضافة إلى ممثلي عدد من الدول والمنظمات الإسلامية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب .
ومنذ تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، بمبادرة تاريخية من الملك الراحل الحسن الثاني، بمدينة الرباط سنة 1969، على إثر إحراق أجزاء من المسجد الأقصى المبارك، دأب المغرب على المساهمة الفعالة في أجهزة المنظمة على مختلف مستوياتها، لاسيما لجنة القدس الشريف التي يرأسها الملك محمد السادس، كما سبق له أن احتضن عدة مؤتمرات تاريخية واجتماعات رفيعة المستوى على الصعيد الإسلامي كقمتي الدار البيضاء الخامسة (16-19 يناير 1984) والسابعة (13 - 15 دجنبر 1994). وتحتضن المملكة المغربية حاليا أجهزة منظمة التعاون الإسلامي التالية، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالرباط، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة بالدار البيضاء، والمركز الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية بالرباط.