Friday 4 July 2025
سياسة

"عمرة" مصطفى الخلفي بالصين.. هل هي رحلة "استجمام" أم "تخمام" وغسل للذنوب؟!

"عمرة" مصطفى الخلفي بالصين.. هل هي رحلة "استجمام" أم "تخمام" وغسل للذنوب؟! مصطفى الخلفي

نتمنى من خالص قلوبنا كمغاربة ألّا تكون رحلة "نهاية الخدمة" التي وهبت إلى مصطفى الخلفي، الوزير "سابقا" المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق باسم الحكومة، ألّا تكون رحلة "استجمام"، بل رحلة "تخمام" و"مراجعة" للذّات وليست طلبا للّذات بالديار الصّينية "المقدّسة" التي تقدّس العمل!! والدليل هذا الغزو الاقتصادي لأصحاب العيون الضيقة والبشرة الصفراء وقصار القامة لمختلف أسواق العالم.

 

نتمنى أن تكون تجربة الخلفي بالصين تجربة مثمرة يستخلص منها الدروس، لاسيما وأن هذه الرحلة سيتخلص فيها الخلفي من كل الكليشيهات الحكومية والقيود الوزارية والإملاءات الحزبية. الخلفي بالصين هو اليوم بخلفيات أخرى ليست بالضرورة خلفيات "دبلوماسية"، ولن يكون مطالبا بالإدلاء بتقارير وتصريحات صحفية.. هذا "سيكلير" وأمر واضح من البداية ولا لبس فيه. الخلفي يخوض رحلة العمر وقد تعود به إلى "الخلف" إلى الزمن "الجميل" بقبعة الصحافي والإعلامي، لكن ليس ببطن فارغة بل ببطن مملوءة بعصيدة الحكومة وريع تقاعدها وعلاواتها وامتيازاتها.. أي صحافي برتبة وزير. لذا ومن باب الفضول قد يتساءل سائل: بماذا يقدم الخلفي نفسه للصينيين هل باسم الصحافي "السابق" أم برتبة الوزير "السابق"؟؟؟

 

هو في كلتا الحالتين رجل صاحب "سوابق"!!

 

بمعنى أن الرحلة إلى الصين جاءت في وقتها.. إنها أفضل من "عمرة" عبد الإله بنكيران الذي عاد أكثر شراسة وبخلا وطمعا في المال العام. "عمرة" الصين تبدو مناسبة للخلفي ليعيد شحن نفسه بسلعة "الشينوا"، وليطبع على جبينه خاتم الضّمان "صُنِع بالصّين".. فهناك لا تُقبل "سلعة بنكيران" الكاسدة التي انتهت مدة صلاحيتها منذ زمن.. هناك لا تصنع إلا سلعة "الشينوا"، حتى "الواتساب" ممنوع في الصين، لذلك ستعطّل ملكات الخلفي وكل "البرمجيّات" الخبيثة المرافقة له!!

 

لهذا قلنا من البداية أن رحلة الخلفي إلى الصين ستكون رحلة بدون أدنى خلفيات.. سيكلير!!

 

رحلة لغسل الذّنوب واسترجاع للنّفس الأمّارة بالسّوء.. ومن منكم بلا خطيئة فليقذف الخلفي بحجر.. كلنا خطّاؤون وخير الخطائين التوّابون.. سيكلير!!

 

وجود الخلفي بالصين هو حتمية تاريخية، فأيّ رحلة هي "عِتْق" من "الذنوب" الحكومية، حينها يختار "أولياء" البيجيدي الصّالحون تذكرة سفر روحانية إلى أصقاع العالم، إذا كان بنكيران قد اختار "مكة" و"المدينة"، فها هو الخلفي اختار بنفسه أو اختاروا له -الأمران سيّان- "شنغهاي" أو "بكين" أو غيرها من المدن "المقدسة" بالصين، فهي رحلة بلا شك ستحمل "سيكلير" عنوان: صُنعت "توبة" الخلفي بالصّين!!