الثلاثاء 16 إبريل 2024
كتاب الرأي

بنيونس المرزوقي: ارتسامة دستورية على هامش مباراة رياضية.. دلالة وداد "الأمة" ورجاء "الشعب"

بنيونس المرزوقي: ارتسامة دستورية على هامش مباراة رياضية.. دلالة وداد "الأمة" ورجاء "الشعب" بنيونس المرزوقي

يخضع استعمال مصطلحي الأمة والشعب لخلفيات تاريخية دقيقة، بعض منها لا يزال قائما:

- الأمة مفهوم شامل يدل على الماضي والحاضر والمستقبل لأي مجموعة بشرية تجمعها روابط مادية (العرق، اللغة، الدين...) أو معنوية (ال على في العيش المشترك) أو هما معا؛

- أما الشعب فهو الجزء الحي من الأمة، إنه المجموعة البشرية التي تعيش حاليا.

 

وتبعا لذلك، كان الخلاف دائما حول من يمتلك السيادة؟

- السيادة للأمة يترتب عنها بعض التقييد للحق في التصويت، لأن مسؤولية اختيار ممثلي الأمة تتطلب كفاءة معينة؛

- السيادة للشعب، تقوم على أساس تعميم حق اختيار ممثلي الشعب على جميع أفراد هذا الشعب دون قيود.

 

تطورت علاقة الدولة بكل من الأمة والشعب:

- الأمة تتطلب الكفاءة لتدبير الدولة؛

- الشعب لا يتطلب إلا "الشعبوية.

 

لذلك لا تتعجبوا إذا تعادل الوداد والرجاء؛

ولا تتعجبوا إذا كان التعادل في صالح الرجاء..

 

فالترجمة الدستورية لذلك هي أن السيادة للشعب وليس للأمة.. وهو ما يتطلب تعديل الفصل 2 من الدستور.

 

لكن العجب هو إن لم يكن في الحكومة كفاءات...