الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

أزقة مركز مليلة بإقليم بنسليمان تئن تحت رحمة جريان المياه العادمة

أزقة مركز مليلة بإقليم بنسليمان تئن تحت رحمة جريان المياه العادمة المياه العادمة "تسركل" بأزقة مركز مليلة بشكل مشوه ومتعفن

مركز مليلة هو بمثابة "عاصمة" قبائل لمذاكرة بإقليم بنسليمان؛ ومنطقة مليلة تعود لفترة الحماية الفرنسية، وهي واردة في تاريخ" قبائل الشاوية". وتعود تسميتها إبان النزاع القبلي الذي كان في عهد الحماية الفرنسية بين قبائل اولاد احريز ولمذاكرة، وفي فترة الاتفاق على إبرام الهدنة والصلح بينهما، اجتمع ممثلو القبيلتين بمنطقة ترابية بلمذاكرة، وتبادلوا العهد فيما بينهم بعدما اجتمعوا ليلا وقالوا "لن يستمر الصراع بيننا من الليلة"؛ لتسمى المنطقة التي اجتمعوا بها بمليلة.

 

وإذا كان لتراب هذه المنطقة صفحة من صفحات المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، فإن منتخبيها لم يقاوموا من أجل خدمة تنميتها وتوفير الخدمات اللازمة لساكنة هذا المركز. وبغض النظر عن غياب مطالب عديدة من نظير نادي نسوي وملعب للقرب ودار للشباب، فإن مطلبين أساسيين يشكلان لساكنة مليلة محنا متواصلة. فالمطلب الأول يتجلى في ضعف شبكة الماء الصالح للشرب، حيث عجز المجلس الجماعي عن إيجاد حل لهذه المعضلة خاصة في فصل الصيف؛ المطلب الثاني يتجلى في عدم قدرة المجلس الجماعي على توفير شبكة للواد الحار، حيث أن المياه العادمة "تسركل" بأزقة مركز مليلة بشكل مشوه ومتعفن وتنبعث منه روائح كريهة . فكيف يتم الحديث عن تنمية منطقة  ومجلسها عاجز عن توفير شبكة للواد الحار؟

 

يذكر أن جماعة مليلة عرفت متغيرات على مستوى رئاسة مجلسها خلال الولاية الحالية، وذلك بعد عزل وزارة الداخلية لرئيسها محمد لمباركي الذي كان معتقلا بسبب مجموعة من الاختلالات التي تم رصدها من طرف قضاة المجلس الجهوي للحسابات. فمهمة رئاسة نفس الجماعة يتولاها حاليا ابن أخيه ربيع لمباركي، وليس هذا هو الحدث الأهم في ذلك، بل الأهم يتشكل حاليا في الصراع الدائر بين الرئيس الحالي وسلفه (عمه) حول مجموعة من المشاكل التي نشبت بينهما.