الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

في مجلسهم الجهوي.. اتحاديو جهة سوس ماسة يدعون لقيادة حزبية جديدة

في مجلسهم الجهوي.. اتحاديو جهة سوس ماسة يدعون لقيادة حزبية جديدة منصة اجتماع المجلس الجهوي

اعتبر التقرير التوجيهي المعد من طرف الكتابة الجهوية وكتاب الأقاليم بجهة سوس ماسة، على أن انعقاد المجلس الجهوي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يوم الأحد 24 نونبر 2019، تحت شعار: "مساهمة حزبية فعالة في الانطلاقة التنموية المنشودة لجهة سوس ماسة"، هو "توجه نحو المستقبل المبني على الثقة فيما بين مكونات الحزب بالجهة لاتخاذ قرارات تعطي انطلاقة حقيقية للقوات الشعبية عبر استعادة وهجها وطنيا وجهويا واقليميا ومحليا انسجاما مع المبادئ النبيلة للمدرسة الاتحادية".

 

وقد اشترط بيان المجلس الجهوي لحزب الوردة، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، على أن "إشراك كل الطاقات الاتحادية بدون إقصاء في كل مراحل التحضير والإعداد للمؤتمر الوطني المقبل يعد شرطا أساسيا لإنجاح المصالحة الحقيقية والعقلانية التي ينشدها جميع الاتحاديات والاتحاديين بحزبنا"، كما حدد بيان المجلس الجهوي سقفا زمنيا لعقد المؤتمر "على أن ينعقد المؤتمر في غضون سنة 2020".

 

 

وفي هذا السياق شدد بيان المجلس الجهوي على "أن تأخيره لموعده المتزامن مع الاستحقاقات المقبلة أو بعدها سيكون ضربة قاضية لحزبنا، لأن الوضعية العامة ببلادنا وحزبنا تحتاج إلى قيادة جديدة مؤهلة وقادرة على ترجمة إرادة الاتحاديين ومنسجمة مع مبادئ وقيم الحزب باعتباره حزبا يساريا تقدميا حداثيا".

 

وانسجاما مع هذا التوجه، يضيف بيان حزب الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة، فإنه قد "صادق بالإجماع على جدولة زمنية محددة لمواصلة عملية تجديد الهياكل الحزبية محليا واقليميا وجهويا بمشاركة كل الاتحاديات والاتحاديين دون اقصاء وفق الضوابط التنظيمية لحزبنا".

 

وقد سجل بيان حزب الوردة بجهة سوس ماسة أن المجلس الجهوي قد "استعرض مختلف جوانب الاختلالات التي يعرفها التدبير الحكومي المتمثلة في القرارات اللاشعبية ومشاريع القوانين المتعارضة مع قيم الحزب وتوجهاته المبدئية، مما فتح النقاش في أوساط المناضلين والمواطنين حول دواعي الاستمرار في التحالف الحكومي القائم".

 

 

أما على المستوى الجهوي فقد وقف أعضاء المجلس -حسب نفس البيان- على "ما تعرفه جهتنا من خروقات وتجاوزات في تدبير الشأن المحلي بالجهة مما يعيق تحقيق التنمية المنشودة. مع الإشادة بالدور الفعال لمثلي الحزب بالمؤسسات المنتخبة وواجهات المجتمع المدني لنضالهم المستميث من أجل مواجهة هذه الاختلالات بروح وطنية اتحادية عالية".

 

ودعا البيان إلى "تعبئة كافة الاتحاديات والاتحاديين بالجهة للانخراط في استراتيجية تنموية جهوية، إيمانا منهم بأن التنمية جزء لا يتجزأ انسجاما مع قيم الاتحاد الفكرية والتاريخية"؛ مؤكدا على أن الحزب بالجهة بكل "طاقاته بمختلف مشاربها يبقى منفتحا على كل التيارات السياسية التقدمية للبناء الجماعي لاستراتيجية تنموية منسجمة مع تطلعات المواطنين بالجهة التي تعد القلب النابض للمغرب، وهي في حاجة إلى تنمية حقيقية استجابة لانتظارات الجماهير الشعبية وتحقيق عدالة مجالية تنموية". موضحا بأنه من شأن إحقاق هذه العدالة المجالية "أن يساهم في تقوية الروابط التاريخية والوحدوية بين شمال المغرب وجنوبه باعتبار أن سوس حلقة وصل تاريخية بينهما خدمة للتنمية الشاملة ودفاعا عن قضيتنا الوطنية العادلة التي ناضل من أجلها جيل الحركة الوطنية ورجالات المقاومة وأعضاء جيش التحرير ومختلف الهيئات السياسية الوطنية والديمقراطية".

 

وختم البيان دعوته لكافة الاتحاديات والاتحاديين من أجل "الانخراط في هذه الدينامية وهذا التوجه المبدئي الذي يعبر عن المدرسة الاتحادية الأصيلة التي تترجم حقيقة انتظارات كافة المواطنين والمواطنات".