Tuesday 1 July 2025
مجتمع

طلبة المعهد الوطني للإحصاء يخوضون إضرابا عاما والمندوب السامي للتخطيط في دار غفلون

طلبة المعهد الوطني للإحصاء يخوضون إضرابا عاما والمندوب السامي للتخطيط في دار غفلون أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، ومشهد من إضراب طلبة المعهد الوطني للإحصاء
يخوض طلبة المعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي المنضوي تحت لواء المندوبية السامية للتخطيط، إضرابا عاما للأسبوع الرابع على التوالي.
ويأتي هذا الإضراب بعد استنفاذ كل وسائل الحوار بين مكتب الطلبة والهيكل الإداري الذي لوحده -يقول الطلبة- يتخبط في مشاكل كثيرة لعدم وجود إدارة قادرة على تسيير شؤون الطلبة والأساتذة.
فحسب مصادر من داخل جمعية طلبة المهندسين بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، منذ شهر غشت إلى حدود كتابة هذه الاسطر لم يتم بعد تعيين مدير للمعهد خاصة وأن المدير السابق خلف وراءه مجموعة من المشاكل العالقة.
نشير أنه قبل شروعنا في هذا الشكل النضالي قمنا بعدة اجتماعات مع الهيكل الإداري الحالي للمعهد دون أية نية منهم للحد من سياسة التماطل و الوعود الكاذبة.
ومن بين المشاكل التي يعاني منها لطلبة، مشكل التواصل بين الإدارة والطلبة الذي يترجمه عدم إمداد الطالب بالوثائق المختلفة التي تساعده على الإلمام بكل حقوقه وواجباته ، بالإضافة لعدم تنويره بمحتويات دفتر النظم البيداغوجية (CNP) والتغييرات التي تطرأ عليه.
فالشق التواصلي بالنسبة لنا -تؤكد مصادر "أنفاس بريس" هو السبب المباشر في العدد المقلق من الراسبين برسم السنة الجامعية الفارطة (أزيد من 100 طالب موزعين على السنوات الثلاث) بالإضافة لـ 22 طالبا مطرودا دون أي بديل.
ويشتكي طلبة المعهد من الغياب شبه التام للأعمال التطبيقية، وغياب قاعات مجهزة بالعدد الكافي، وضعف التكوين من ناحية البرامج الذكية المتخصصة في مجال الإحصاء والمعلوميات. علاوة على قلة فرص التبادل مع الجامعات والمدارس الأجنبية، فالعدد الذي يوفره المعهد جد محدود ولا يشرف المعهد الوحيد الذي يوفر تخصصات في الإحصاء والاقتصاد التطبيقي في المغرب. حيث تأكد لنا في هذا السياق عدم رغبة المسؤولين الجادة في الرفع من هذا العدد وتشجيع طلبتهم على متابعة دراستهم بالخارج.
واستنكر الطلبة المضربين رفض مجلس المؤسسة مناقشة الملف المطلبي وعدم الاستجابة لمطالبهم كالحد من انتهاك بعض الأساتذة لأبسط حقوق الطلبة المتمثلة في السماح لهم بمعاينة نقطهم بعد التصحيح او طلب إعادة التصحيح.  
أما من ناحية أحوال الداخلية والمطعم، -تقول مصادر "أنفاس بريس"- فقد تفاجأنا في مطلع السنة الجامعية بتأجيل الدخول الجامعي بأسبوع من 16 شتنبر 2019 إلى 23 شتنبر 2019 وذلك بسبب تأخر في أشغال البناء والترميم والتي من المفترض أن تتم أثناء العطلة الصيفية وتفاجأنا كذلك باستمرارها إلى حدود كتابة هذه الأسطر، مما أدى إلى انقطاعات للماء وغياب الماء الساخن. 
هذا دون الحديث عن صبيب الانترنت الدي عرف انخفاضا مقلقا هذه السنة ما شكل ضغطا إضافيا على الطلبة خصوصا وانه تزامن مع تقديمهم لتقارير التداريب التي أجروها دون أي تحرك من طرف المسؤولين عنه رغم شكاياتنا المتكررة.