الجمعة 19 إبريل 2024
جالية

ميلانو.. مهاجرون ضحايا "مافيا العقار" يحاصرون مبديع ومسؤول بوزارة الإسكان (مع فيديو)

ميلانو.. مهاجرون ضحايا "مافيا العقار" يحاصرون مبديع ومسؤول بوزارة الإسكان (مع فيديو) محمد مبديع رئيس بلدية الفقيه بنصالح مع صورة للمحتجين من أفراد الجالية المغربية

شهد الفضاء المخصص لمعرض العقار "سماب أكسبو" بميلانو الإيطالية احتجاجات قوية يوم السبت 2 أكتوبر 2019، حيث اقتحم أفراد من الجالية المغربية بكل من إيطاليا وفرنسا وبلجيكا الفضاء، مرددين شعارات قوية تدين الفساد المستشري في قطاع العقار في المغرب، مشيرين في تصريحات استقتها "أنفاس بريس" بميلانو، أنهم راحوا ضحية "نصب واحتيال" من قبل عدد من الوداديات السكنية والمقاولات العاملة في مجال العقار؛ مقدمين مثال إحدى الودادية بجماعة المنصورية بإقليم بنسليمان، وأحد المشاريع السكنية بمدينة المحمدية. وقد رفع المحتجون شعارات تستنكر ما وقع مطالبة بمحاسبة المتورطين وإجراء خبرات حيسوبية وعقارية، وضمنها شعار: "100 في المائة حطينها ديورنا ما خذيناها"، وشعار: "هذا عيب.. هذا عار.. الجالية في خطر".

 

وذكر المحتجون أن ما يقدمه مالكو المشاريع العقارية من تبريرات تعد مجرد محاولة للتملص من مسؤوليتهم المباشرة في سرقة جيوب مغاربة العمل، الذي قضوا سنوات طويلة في الكد من أجل اقتناء شقق سكنية قبل أن يكتشفوا بعد مضي السنوات أنهم كانوا ضحايا نصب واحتيال. وأشار بعضهم أنهم قام بتأدية مقابل الشقق السكنية، والتي وصلت لدى بعضهم إلى ما يناهز 66 مليون سنتيم دون أن يتسلموها لحد الآن رغم مرور 9 سنوات على إبرام عقود البيع. مضيفين أن مالكي المشاريع السكنية يدعون وجود إفلاس للمشاريع السكنية المذكورة، وهو أمر غير مقبول، مناشدين ملك البلاد بضرورة التدخل من أجل تخليصهم من قبضة من أسموه ب " مافيا العقار".

 

ولعل المثير في احتجاجات مغاربة العالم بمعرض العقار بميلانو، هو محاصرة الوزير السابق محمد مبديع ورئيس بلدية الفقيه بنصالح، وعضو مجلس جهة بني ملال – خنيفرة باعتبارها أحد الشركاء الفعليين لمعرض العقار بميلانو، رفقة مسؤول بوزارة الإسكان، من قبل العشرات من النساء والرجال والشبان المنحدرين بجهة بني ملال- خنيفرة، معبرين عن سخطهم وغضبهم الشديد إزاء عمليات "النصب والاحتيال" التي كانوا ضحية لها؛ مطالبين بإنصافهم عبر تقديم المتورطين إلى العدالة...

 

ولم تنجح وعود محمد مبديع عضو مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، رفقة مسؤول وزارة الإسكان في امتصاص المحتجين، الذين عبروا عن فقدانهم الثقة في مختلف المسؤولين والمنتخبين، خصوصا بعد مرور سنوات طويلة دون إيجاد حلول لملفاتهم العالقة بهذا الخصوص. وقال المحتجون، موجهين خطابهم لمبديع "نحن بحاجة ماسة لمحاسبة معمارية وحيسوبية" لمعرفة مصير الأموال التي دفعناها للودادية والمقاولات العقارية؛ مطالبين بتوفير الحماية الأمنية لهم، خصوصا بعد تلقيهم لتهديدات من قبل مالكي المشاريع العقارية، الذين يستعينون -حسب تصريحاتهم- بمجموعة من "البلطجية" وبعض المقربين، وضمنهم مهندسون ومحامون لمواجهة غضب المحتجين في المغرب ولمحاولة إضفاء "المشروعية" على عمليات "النصب والاحتيال" التي راح ضحيتها المهاجرون.. مشيرين إلى حصولهم مقابل ذلك على شقق سكنية. فهناك مهندس، تقول إحدى السيدات من المنصورية، استفاد من ثلاث شقق، كما استفادت محامية من ثلاث شقق، وأخرون استفادوا من شقتين. وهناك صنف ثالث استفاد من 5 شقق سكنية من قبل إحدى الوداديات السكنية؛ كما لم يفتهم الإشارة إلى أن المشروع السكني بالمنصورية بإقليم بنسليمان حالته جد كارثية، مبدين استعدادهم لإدلاء الصور والوثائق التي تثبت تصريحاتهم.

 

بينما قال آخرون في تصريحات لجريدة "أنفاس بريس" إنهم اكتشفوا عدم تقيد المقاولات العقارية بتقليص المساحات المخصصة للشقق السكنية التي اقتنوها؛ مؤكدين استعدادهم لخوض جميع الخطوات الاحتجاجية لاستعادة شققهم السكنية.

 

رابط الفيديو هنا