الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

الفرق المسرحية المحترفة تنتفض ضد وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة

الفرق المسرحية المحترفة تنتفض ضد وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة المخرج عبد الفتاح شفيق رفقة أحمد فردوس
بقلق عبرت الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، في بلاغ لها. توصلت جريدة " أنفاس بريس" بنسخة منه، عن استغرابها "لتبخيس الهدف من المهرجان الوطني ـ حسب البلاغ الصادر عن وزارة الثقافة والشبيبة والرياضة ـ حيث اعتبرته نفس الوزارة في النهاية مجرد " منح جمهور مدينة تطوان الفرصة للإطلاع على حصاد الموسم المسرحي والالتقاء بالمبدعات والمبدعين المغاربة من خلال العروض والندوات والأنشطة الثقافية المنظمة في إطار المهرجان."
ووفق ماورد في بلاغ الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة، في الوقت الذي كان يجب أن يكون " فرصة للقاء بين المبدعين أنفسهم والتداول في شؤون إبداعهم والقضايا التي تؤرق عمليات الإنجاز والعرض…".
وأوضح بلاغ الفيدرالية أنه كان "يفترض أن يشكل المهرجان الوطني للمسرح، بعد 21 سنة من انطلاقه، تعبيرا حقيقيا عن نضج إبداعي وتنظيمي يواكب التطور الذي تعرفه الساحة المسرحية، وغناها الإبداعي في تنوع اتجاهاتها وتوجهاتها".
وتساءل بلاغ الفيدرالية عن السب في "عدم الإعلان عن أسماء لجنة الانتقاء التي تحملت مسؤولية اختيار العروض المسرحية المشاركة في المسابقة الرسمية. كما جرت العادة كل سنة."، وسجلت نفس الفيدرالية "تغييب مشاركة المسرح الأمازيغي، السوسي والحساني. رغم أن الوزارة عادة ما تؤكد على ضرورة مراعاة التعبيرات الفنية الابداعية الوطنية المختلفة. مع العلم أن الوزارة في تصوراتها عادة ما تؤكد مراعاتها شروط الجودة والجدة والتوزيع المجالي للفرق المسرحية المدعمة وكذا اللغة المستعملة (العربية والامازيغية و الحساني).
وفي سياق متصل لاحظت الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة "استمرار حصر المشاركة في المسابقة الرسمية في 12 فرقة وكأن الساحة المسرحية في 2019 هي نفسها التي حضنت ابداعاتنا قبل 21 سنة…"، حيث أكدت على " ان استمرار مثل هذا الأفق الضيق يفقد المهرجان كل أهمية ضمن خارطة أنشطة الوزارة علما أنه يستقطب اهتمام كل المبدعين المسرحيين المغاربة".
وقد عرفت منصات مواقع التواصل الاجتماعي حملة من السخرية اتجاه موضوع الملصق وألوانه، والطريقة التي تم إعدادها به وكأن الساحة الفنية تفتقر لفنانين مبدعين قادرين على عكس صورة فن المسرح على مستوى ملصق يليق بالحدث الفني. نفس الملصق حضي بانتقاد من طرف الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة حيث وصفته ب " فقر ملصق المهرجان الجديد، وافتقاده فنيا وابداعيا كل ما يجعل منه معبرا عن تظاهرة مسرحية احترافية ".
قراءة المخرج عبد الفتاح في بلاغ الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة.
قال الفنان والمخرج عبد الفتاح عشيق في قراءته لبلاغ الفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة "فعلا إنه العبث، حينما يتم إقصاء عدة مناطق مغربية من المشاركة في الدورة 21 للهرجان الوطني للمسرح، يشهد لها التاريخ بإنجاب فنانين ومبدعين لهم كلمتهم في المسرح".
وتساءل قائلا: " لماذا تم تهميش العروض الأمازيغية والحسناية / الصحراوية ". وأوضح عشيق في سياق حديثه عن موضوع بلاغ الفيدرالية " أن ذلك يرجع أساسا إلى "غياب الشفافية والمصداقية والتدبير المعقلن لملف المهرجان على جميع المستويات ". خصوصا يضيف نفس المتحدث للجريدة أنه كان من " اللازم الكشف عن أسماء مكونات لجنة الانتقاء".
وباستغراب تساءل قائلا: "لماذا إقامة المهرجان الوطني للمرسح بمدينة تطوان بالضبط، والتي تزخر بقاعات العروض ويستقبل جمهورها سنويا عدة عروض مسرحية ؟ في الوقت الذي يفتقر شباب جهات المغرب العميق لمثل هذه التظاهرات الفنية، والتي تعتبر فرصة سانحة للقاء مع الفنانين والمبدعين للتواصل وفتح نقاش فيما بينهم حول مستجدات الإنتاج المسرحي والدراما المغربية".
وختم تصريحه بالتأكيد على " أن المهرجان الذي لا ينافس المهرجانات الدولية والعربية، لا يعتبر مهرجانا وطنيا، فكيف له أن يبني صرحه الثقافي والفني لإبراز المواهب والطاقات الشابة المهووسة بفن المسرح ؟ ولم يفته أن يشيد "بعلو كعب بعض الجمعيات من منظمي التظاهرات الفنية على مستوى المسرح مثل مهرجان لفقيه بن صالح، وورززات وهوارة.....مهرجانات تحترم نفسها ".