الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

وتزداد فضائح البيجيدي بتارودانت: بعد "النقيل" و"الحجابات"، الغش يطال صفقة الإنارة العمومية

وتزداد فضائح البيجيدي بتارودانت: بعد "النقيل" و"الحجابات"، الغش يطال صفقة الإنارة العمومية البرلماني البيجيدي قشبيل الذي عرف بفضيحة (البورطابلات) و"النقيل"

علمت "أنفاس بريس" أنه على هامش الشبهات التي تحوم حول صفقة الإنارة العمومية بجماعة تارودانت التي يسيرها البيجيدي، تم "وضع تعرضات من طرف مقاولتين متخصصتين، تطالبان بتوضيحات في موضوع هذه الصفقة التي ظفرت بها شركة من مدينة سلا". وحسب نفس المصادر فالمقاولتين "جاهزتين لوضع شكايتهما أمام الجهات الوصية".

 

ومن بين مهازل مسرحية المنافسة وطلب العروض، فقد استغرب الرأي العام الروداني، كون إحدى المقاولات التي شاركت في التنافس على صفقة الأعمدة الكهربائية، والتي فتح ظرفها "قد بلغت البلادة بصاحبها لاستغفال المتتبعين للشأن المحلي، حيث تجاوز بكثير الاعتماد المرصود لصفقة الإنارة العمومية، لإخلاء السبيل للمقاولة التي عبدت لها الطريق، وهذا منتهى الحمق والاستبلاد"، حسب نفس المصادر.

 

وجه الغرابة في فضيحة هذه الصفقة المشبوهة التي سلط عليها كشافات الحقيقة الفريق الاتحادي المعارض بالجماعة الترابية تارودانت، أن مسؤولي "البيجيدي" بالمنطقة يروجون أضاليل وادعاءات، مفادها أن من كان وراء تمويل المشروع والحصول على توقيع الوزارة سنة 2017 هم "البرلمانيان مسكين والناصفي، والوزيران السابقان الخلفي والداودي ورئيس الجماعة الحريري وعامل إقليم تارودانت".

 

لذلك يتساءل الرأي العام عن السبب في تجييش، واستنفار الكائنات "الواتسابية" للترويج لمثل هذا الكلام عبر تطبيق الواتساب بين الأتباع والمريدين والواصفين من دائرة البيجيدي؟

 

الأغرب والأخطر من ذلك، فالمعلومات المؤكدة التي توصلت إليها الجريدة عبر مصادرها الخاصة، تقول إن المحظوظ "مول المارشي ديال الإنارة" والشركة التي ظفرت بالصفقة، تعود للبرلماني قشبيل عن فريق العدالة والتنمية، الذي عرف بفضيحة (البورطابلات) و"النقيل" و"الحجابات"، حينما تم ضبط وهو يمارس الغش خلال اجتيازه امتحان الباكالوريا.

 

وفي سياق متصل أعربت بعض الفعاليات الجمعوية عن استغرابها مما يقع قائلة: "نستغرب بشدة لقرار تخصيص مليار و600 مليون لتجديد شبكة الإنارة... والتي ستهتم بالواجهة وسيتم إغفال الأحياء الهامشية التي هي في حاجة ماسة إلى إعادة الهيكلة وتعبيد الطرقات، وتقوية الإنارة...". وتضيف نفس الفعاليات أن مرد استغرابها يرجع إلى "أن الصفقة رست على شركة تركية تطرح عليها علامة استفهام كبيرة لغياب الشفافية وإقصاء ممنهج للشركات المغربية".

 

جدير بالذكر أن "أنفاس بريس" كانت قد تناولت ملف صفقة الإنارة العمومية في مقال سابق تحت عنوان "البيجيدي بجماعة تارودانت يمنح "بزولة" بقيمة تجاوزت أكثر من مليار لإخوانهم بتركيا"، حيث أوضح الفريق الاتحادي في رسالته الموجهة للجريدة بأن "المجلس الجماعي السابق بمدينة تارودنت؛ كان قد اشتغل لسنوات على ملف برنامج سياسة المدينة والذي حسم ملفه بحضور وزير السكنى نبيل بنعبد الله؛ فيما يخص بعض القضايا الخلافية مع أحد المسؤولين القطاعيين بالإقليم، لترسل إلى الجهات المركزية للتوقيع على صيغتها الرسمية المتفق عليها مع عامل الإقليم السابق بحضور ممثلي القطاعات والمؤسسات المشاركة في البرنامج، وشروع الجهات الحكومية في التصديق والتوقيع ابتداء من أواسط 2016 حتى أواسط سنة 2017 كل وفق ما أقره قطاعه "..

 

وعلمت الجريدة بأن الفريق الاتحادي المعارض سيتوجه يوم الاثنين 28 أكتوبر 2019 للاحتجاج على كل الخروقات والأكاذيب التي يروج لها من طرف البيجيدي بجماعة تارودانت.

 

لذلك يسائل الرأي العام بمدينة تارودانت وزير الداخلية، "هل ستقوم مصالحكم المعنية بالتدخل لتصحيح أعطاب فضيحة صفقة الإنارة العمومية لضمان تكافؤ الفرص بين المقاولات المغربية، والشفافية والنزاهة وتحصين المال العام من العبث؟