خالد أيت الطالب، وزير الصحة شرع خالد أيت الطالب، وزير الصحة، في تشكيل فريق عمل استشاري لمساعدته في تدبير القطاع، ترأسه المفتش العام السابق للوزارة الذي يشهد له بالكفاءة وبمعرفته الدقيقة بخبايا القطاع الصحي؛ ويعد هذا الاختيار مؤشرا قويا على نية وزير الصحة اعتماد تغييرات جذرية في طريقة تدبير القطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الطاقم تشكل من أطر متمرسة ميدانيا، بعضهم رمى باستقالته من المسؤولية في وجه مسيري العهد السالف للاحتجاج على سوء التدبير واعتماد طرق تسيير تفتقر للوضوح والشفافية.
لكن المثير للاستغراب هو الإبقاء على مسؤول تم إعفائه بعد فشله في تدبير مجموعة من المشاريع الصحية، وتورطه في ملفات أثيرت بقبة البرلمان والإعلام، منها المستشفى المتنقل في عهد الوزير الوردي، لنجده يترأس لجنة للمراقبة والمصادقة على صفقات الوزارة في عهد الوزير الدكالي، ليورط هذا الأخير بالمصادقة على صفقة الوحدات المتنقلة المشهورة بصفقة السبع مليارات، والتي تناولتها بالتفاصيل الصحافة الوطنية؛ ليبادر أنس الدكالي إلى إلغائها في آخر لحظة، وفتح تحقيق في ملابساتها.
هذا الاستغراب ستزيد حدته عندما يتم تكليف هذا المستشار، المثير للجدل، ليترأس في عهد الوزير الجديد لجنة تتبع لبعض المشاريع المتعثرة، مع العلم أنه عاصرها وكان مسؤولا عنها، وتعذر عنه تدبيرها بالشكل الصحيح، كمشروع بناء مستشفى تمارة الذي شرع في بنائه سنة 2005، ولم يتم فتحه إلى يومنا هذا.
