عبد اللطيف جبرو اقتضى انتقال الحكومة من صيغة قديمة إلى صيغة جديدة إعفاء واحد وعشرين من الوزراء والوزيرات من مهامهم ليصبح تعداد الهيئة الحكومية أربعة وعشرين، منهم ستة وزراء ووزيرات جدد.
وبينما الحكومة في صيغتها الجديدة تتطلع إلى كيفية القيام بمهامها بناء على متطلبات التغيير إذا بالمغرب يواجه أزمة خطيرة بسبب تصريحات غير مسؤولة أدلى بها السيد صلاح الدين مزوار أمام المشاركين بمراكش في مؤتمر دولي حول السياسة العالمية.
تحدث صلاح الدين مزوار أمام المؤتمرين ومنهم شخصيات نافذة في الساحة الدولية عن الحالة في الجزائر وعن صراعات الطبقة السياسية والمؤسسة العسكرية عند جيراننا وكان من الحاضرين من جاؤوا إلى المغرب من الجزائر الشقيقة للمساهمة في مناقشة مواضيع السياسة الدولية.
صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العالم للمقاولات بالمغرب تصرف وكأن لاعلم له بأن أي كلام مثير للجدل حول مواضيع دقيقة سرعان ما يتم تناقله عبر العالم فتترتب عنه مواقف وترقب ردود الأفعال واستغلال واسع النطاق لكل الهفوات.
هل يجهل صلاح الدين مزوار إلى هذا الحد مقدار حساسية العلاقات المغربية الجزائرية حتى يسمح لنفسه كرئيس لمنظمة وطنية هي الاتحاد العام للمقاولات بأن يتدخل في موضوع تعتبر بلادنا شأنا داخليا جزائريا؟
فمنذ ثمانية شهور من الحراك الشعبي، التزم المغرب رسميا بألا يتخذ أي موقف بشأن تطورات ما يجري في الجزائر، فإذا بصلاح الدين مزوار يقحم نفسه في الأزمة الجزائرية ويعلق على مجرياتها أمام محفل دولي بمدينة مراكش المغربية، وكاد يخلق لبلادنا مشاكل مع جيراننا لولا أنه أدرك خطورة تصريحاته فقام بسرعة بتقديم استقالته كرئيس للاتحاد العام للمقاولات واختفى شبح صلاح الدين مزوار بذلك من المشهد السياسي المغربي.
كيف يرتقي أناس إلى هذه الدرجات من المسؤولية في المغرب وهم على درجة كبيرة من غياب النضج السياسي؟
خلا العشرين سنة الأخيرة، تقلب صلاح الدين مزوار في عدة مناصب وزارية كالتجارة والصناعة في المالية، ثم وزارة الخارجية وتولى زعامة أحد الأحزاب ثم أصبح على رأس الاتحاد العام للمقاولات ولم ينتبه أحد إلى كون صلاح الدين مزوار تولى مختلف هذه المهام بدون أن يتوفر له النضج السياسي الضروري؟
والمؤمل أن يستفيد في المستقبل المرشحون للمناصب العليا من المصير الذي آل إليه صلاح الدين مزوار حتى يتعلموا ما يجب أن يقال ويعرفون أن السكوت في بعض الأحيان من ذهب.
وبينما الحكومة في صيغتها الجديدة تتطلع إلى كيفية القيام بمهامها بناء على متطلبات التغيير إذا بالمغرب يواجه أزمة خطيرة بسبب تصريحات غير مسؤولة أدلى بها السيد صلاح الدين مزوار أمام المشاركين بمراكش في مؤتمر دولي حول السياسة العالمية.
تحدث صلاح الدين مزوار أمام المؤتمرين ومنهم شخصيات نافذة في الساحة الدولية عن الحالة في الجزائر وعن صراعات الطبقة السياسية والمؤسسة العسكرية عند جيراننا وكان من الحاضرين من جاؤوا إلى المغرب من الجزائر الشقيقة للمساهمة في مناقشة مواضيع السياسة الدولية.
صلاح الدين مزوار رئيس الاتحاد العالم للمقاولات بالمغرب تصرف وكأن لاعلم له بأن أي كلام مثير للجدل حول مواضيع دقيقة سرعان ما يتم تناقله عبر العالم فتترتب عنه مواقف وترقب ردود الأفعال واستغلال واسع النطاق لكل الهفوات.
هل يجهل صلاح الدين مزوار إلى هذا الحد مقدار حساسية العلاقات المغربية الجزائرية حتى يسمح لنفسه كرئيس لمنظمة وطنية هي الاتحاد العام للمقاولات بأن يتدخل في موضوع تعتبر بلادنا شأنا داخليا جزائريا؟
فمنذ ثمانية شهور من الحراك الشعبي، التزم المغرب رسميا بألا يتخذ أي موقف بشأن تطورات ما يجري في الجزائر، فإذا بصلاح الدين مزوار يقحم نفسه في الأزمة الجزائرية ويعلق على مجرياتها أمام محفل دولي بمدينة مراكش المغربية، وكاد يخلق لبلادنا مشاكل مع جيراننا لولا أنه أدرك خطورة تصريحاته فقام بسرعة بتقديم استقالته كرئيس للاتحاد العام للمقاولات واختفى شبح صلاح الدين مزوار بذلك من المشهد السياسي المغربي.
كيف يرتقي أناس إلى هذه الدرجات من المسؤولية في المغرب وهم على درجة كبيرة من غياب النضج السياسي؟
خلا العشرين سنة الأخيرة، تقلب صلاح الدين مزوار في عدة مناصب وزارية كالتجارة والصناعة في المالية، ثم وزارة الخارجية وتولى زعامة أحد الأحزاب ثم أصبح على رأس الاتحاد العام للمقاولات ولم ينتبه أحد إلى كون صلاح الدين مزوار تولى مختلف هذه المهام بدون أن يتوفر له النضج السياسي الضروري؟
والمؤمل أن يستفيد في المستقبل المرشحون للمناصب العليا من المصير الذي آل إليه صلاح الدين مزوار حتى يتعلموا ما يجب أن يقال ويعرفون أن السكوت في بعض الأحيان من ذهب.
.gif)
