الثلاثاء 19 مارس 2024
مجتمع

محمد فهمي:  هذا هو المدخل لمصالحة قيادة الاتحاد الاشتراكي مع المجتمع

محمد فهمي:  هذا هو المدخل لمصالحة قيادة الاتحاد الاشتراكي مع المجتمع محمد فهمي
اعتبر محمد فهمي، كاتب فرع دار بوعزة، وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الإشتراكي، أن إطلاق مبادرة المصالحة من طرف الكتابة الأولى للحزب خطوة مهمة تخدم مصلحة الحزب، لكن يجب أن تكون مصالحة شاملة لا تقتصر على أشخاص دون الأخرين، إذ أن هناك قيادات اتحادية بارزة كانت تشرف الحزب،وتقدم له قيمة مضافة، كحسناء ابوزيد وكذلك القيادات التي ذهبت مع المرحوم الزيدي، فالمصالحة التي دعت إليها قيادة الحزب يجب أن تحتوي الجميع، سواء الذين يشاطروننا نفس التوجه أو من يختلفون معنا.
وردا على من يقول أن المصالحة مع شيوخ الاتحاد لن تفيد الحزب في شيء، أكد فهمي عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن العمل السياسي لا يسري عليه منطق الشيخ والشاب، بل أن الفعل السياسي والعطاء الحزبي غير مرتبط بسن معين، لأن الحزب محتاج اليوم لجميع أطره خاصة تلك التي أفنت عمرها في سبيل مبادئ الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لأن دورهم اليوم مهم في تأطير القواعد ونقل خبرتهم وتجربتهم للأجيال الصاعدة. 
واتفق محاورنا  مع الطرح الذي يقول أن المصالحة يجب أن تكون مع المواطن، لكن بشرط أن تتم أولا المصالحة الداخلية بين مكونات الحزب، وبعدها نفتح المجال من أجل بناء علاقة جديدة مع المواطن، التي هي في اعتقادي أمر سهلا -يؤكد محمد فهمي- لا تتطلب سوى اتخاذ قرارات في صالح المواطن، عندها الكل سيصطف إلى جانب الحزب وسيسانده،لكن إذا كان الحزب في وادي والمواطن في وادي أخر عندها لن تنفع المصالحة. 
نحن اليوم -يقول القيادي الاتحادي في جهة الدار البيضاء السطات- نسعى لترميم البيت الداخلي، من اجل استرجاع بعض من أمجاد الحزب ، لأن ما يمكن أن يصالحنا مع المجتمع، هي قرارات سياسية تتخذها القيادة في صالح المواطن، لأن من قتل الحزب وشتت رموزه هي القرارات السياسية التي إتخذتها القيادة السياسية سابقا وكانت في معضمها لا تساير طموح القوات الشعبية، وهي قرارات بدأت منذ سنة 2003، ومازالت مستمرة إلى اليوم، وهي التي كانت سببا في تراجع شعبية الحزب بسبب غضب الكتلة الناخبة أو ما يصطلح عله زبنائنا الانتخابيين. 
فهذه الفئة التي كانت تصوت علينا -يضيف محاورنا- لم يعجبها قرارات القيادة التي وضعت يدها في يد المفسدين،بحيث أصبحنا كباقي الأحزاب الأخرى، لأن القيادة السياسية جنت على تاريخ الحزب، وأصبحنا أقل من تلك الأحزاب التي ننعتها بالإدارية.
وحمل محمد فهمي، كاتب فرع دار بوعزة، القيادة السياسية التي تعاقبت على كرسي الكتابة الأولى، مسؤولية تقهقر الحزب وتراجع شعبيته منذ 2003  إلى يومنا هذا،قائلا:( فعبد الواحد الراضي، أدخل الحزب في الثلاجة وقتل التنظيم،ومحمد اليازغي، طحن الحزب في 2003، عندما دخل حكومة جطو، واستمر مسلسل الأخطاء مع الكاتب الأول الحالي، إدريس الشكر، الذي كان لا يفكر سوى في مصلحته الشخصية، ويسير في الاتجاه الذي يريده المخزن، ولا يفكر في مصلحة الحزب)