السبت 20 إبريل 2024
سياسة

نزيف حاد بـ "البيجيدي" وحديث عن إقصاء أعضاء بتعليمات من البوقرعي

نزيف حاد بـ "البيجيدي" وحديث عن إقصاء أعضاء بتعليمات من البوقرعي سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب البيجيدي (يمينا) والبرلماني خالد البوقرعي

نظم العشرات من الأعضاء الذين جرى إقصاؤهم من المؤتمر الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحاجب، المنعقد اليوم الأحد 29 شتنبر 2019، وقفة احتجاجية أمام مقر الحزب للتنديد بالقرار. وأشار طارق الوردي، عضو المجلس الجهوي للحزب، وعضو اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، في تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أنه جرى إقصاء حوالي 300 عضو من حضور المؤتمر الإقليمي بسبب مواقفهم المناوئة لسياسة خالد البوقرعي البرلماني والكاتب الجهوي للحزب. مضيفا بأنه جرى انتقاء الموالين للكاتب الإقليمي الحالي عبد الحق السعيدي بدقة متناهية، لدرجة أن محلية أكوراي استطاعت أن تظفر بحصة الأسد من عدد المؤتمرين البالغ عددهم حوالي 60 مؤتمر، وهي المحلية التي ينحدر منها عبد الحق السعيدي اليد اليمنى لخالد البوقرعي.

 

وأشار الوردي إلى أن أحد المستشارين ببلدية الحاجب والموالي لـ "البوقرعي" استعان بعدد من "البلطجية" لمنع حضور أعضاء الحزب، بل وصل الأمر إلى حد الضرب والتهديد.

 

وأضاف محاورنا أن إقصاء المئات من الأعضاء من حضور المؤتمر الإقليمي سبقته مؤشرات سابقة، أبرزها إصدار قرار حل الحزب بالحاجب من طرف الأمانة العامة للحزب بإيعاز من البوقرعي وأنصاره، وحل شببيبة الحزب، حيث أشرف البوقرعي بصفته ككاتب وطني للشبيبة –آنذاك– على إقبار الكتابة الإقليمي لـ "البيجيدي" بسبب مواقفها المناوئة للبوقرعي، الذي يسعى جاهدا إلى تثبيت أنصاره والموالين له بإقليم الحاجب.

 

وفي سؤال لجريدة "أنفاس بريس" حول ما اذا كان الأمر يتعلق بصراع للتيارات داخل "البيجيدي"، نفى محدثنا وجود أي صراع للتيارات، مضيفا بأن الأمر يتعلق بـ "هجمة شرسة" يقودها البوقرعي وأنصاره بالحاجب في مواجهة كل يقفون في وجه طموحاتهم ومصالحهم الشخصية، وأن وجود مناضلين يمثلون الضمير الحي أضحى أمرا جد مزعج لهؤلاء الذين يودون التحكم في القرار الحزبي على المستوى الإقليمي.

 

وكان الأعضاء الذين تم إقصائهم من حضور المؤتمر الإقليمي للحزب قد توجهوا بتقرير إلى الأمانة العامة للحزب قبل أسبوع دون أن يتوصلوا بأي جواب لحد الآن، علما أن قرار حل الحزب على الصعيد الإقليمي لازال معروضا على أنظار القضاء.