الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

بوريطة: مشاركة المغرب في الأمم المتحدة حملت مبادرات تعالج قضايا كونية راهنة

بوريطة: مشاركة المغرب في الأمم المتحدة حملت مبادرات تعالج قضايا كونية راهنة ناصر بوريطة
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي،  ناصر بوريطة، إن مشاركة المغرب في أشغال النقاش السياسي رفيع المستوى للدورة الـ74 للجمعية العامة للامم المتحدة، تميزت بتقديم مبادرات وأفكار وتصورات للعمل الجماعي بشأن مجموعة من القضايا الكونية الراهنة.
وأبرز الوزير، الجمعة 27 شتنبر 2019، أن هذه المشاركة ترتكز على مجموعة من المقومات والخصائص انطلاقا من مكانة ورؤية الملك محمد السادس وكذا الدور الذي تضطلع به المملكة في مجموعة من القضايا وهو ما عكسته مضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى قمة العمل المناخي التي تلت نصها  الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
وأضاف أن الرسالة الملكية أبرزت التقدم الكبير الذي حققه المغرب على المستوى الوطني والمؤهلات التي يمتلكها والتي تخول له لعب دور كبير على المستوى الاقليمي وأن يكون شريكا على المستوى الدولي.
وأوضح بوريطة أن المبادرات التي قدمها المغرب في هذا المحفل الدولي الهام شملت مجال البيئة من خلال الاجتماع الذي انعقد حول التغيرات المناخية ومسألة الأمن الغذائي في إفريقيا، حيث طرح المغرب رؤية للتعاون جنوب -جنوب كأساس ليس فقط لتحقيق التنمية ولكن أيضا لاحترام مقتضيات حماية البيئة والالتزامات الدولية.
كما همت هذه المبادرات، يضيف بوريطة، مجال التغطية الصحية الشاملة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومبادرة في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب من خلال ترؤس المغرب للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب للسنة الخامسة على التوالي، وكذا رئاسته لأول مرة منذ عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي لمجلس الامن والسلم الذي خصص دورته التي انعقدت على هامش أشغال الجمعية العامة لقضية العلاقة بين التنمية والأمن.
وسجل أن هذه المبادرات تجمعها قواسم مشتركة عديدة ، تتمثل في كونها تستند الى رصيد وطني ورؤية وسياسة وطنيتين ونجاحات تؤهل المغرب لطرح هذه القضايا، وكذا حرص المملكة على الانخراط في شراكات مع أطراف أخرى، سواء تعلق الأمر بمنظمات أو دول، معربا عن اقتناع المغرب بأن إيجاد حلول للقضايا المطروحة " لن يتأتى من خلال عمل فردي، بل في إطار التعاون والتشاور والتنسيق مع شركاء آخرين" .
وأبرز الوزير أن المبادرات تميزت كذلك، بحضور قوي لإفريقيا، "بالنظر للدور الريادي الهام الذي يضطلع به جلالة الملك سواء في مجال التنمية البشرية و الاقتصادية أو الأمن والسلم و مكافحة الإرهاب".
من جهة اخرى، ذكر بوريطة أن القضية الوطنية كانت حاضرة في أجندة المشاركة المغربية خاصة أن النقاش السياسي رفيع المستوى للجمعية العامة يأتي عشية اجتماعات مجلس الأمن التي ستعقد في أكتوبر المقبل.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه تم التطرق الى قضية الوحدة الترابية للمملكة سواء خلال اللقاءات الثنائية التي جرت مع أعضاء حاليين أو مستقبليين بمجلس الأمن أو مع الأمين العام للأمم المتحدة، وفاعلين آخرين.
وأكد أنه انطلاقا مما حققه المغرب من مكتسبات في السنوات الأخيرة ومن ثوابت المملكة المغربية في معالجة هذه القضية، "التي هي قضية وحدة ترابية لا تحل إلا في إطار السيادة والوحدة الوطنية المغربية"، تم عقد أزيد من 30 لقاء ثنائيا، شكلت جميعها مناسبة لإطلاع الدول على تطورات هذه القضية، في ضوء متغيرات إقليمية متعددة.
وقال الوزير إن المغرب أعلن خلال هذا المحفل الأممي عن احتضانه السنة المقبلة لمنتدى تحالف الحضارات والثقافات الذي ينسجم والدور الطبيعي الذي تلعبه المملكة كجسر بين الحضارات والثقافات، وانطلاقا كذلك من التوجه الواضح الذي ورد في الخطاب الملكي بمناسبة زيارة البابا فرانسيس في شهر مارس الماضي للمغرب.