الثلاثاء 16 إبريل 2024
مجتمع

مستشفى تيزنيت على صفيح ساخن والسبب هو

مستشفى تيزنيت على صفيح ساخن والسبب هو أنس الدكالي وزير الصحة، وواجهة مستشفى الحسن الأول بتزنيت
أصدرت وزارة الصحة تعليماتها بفتح تحقيق مستعجل في ملف توقيف فريد قصيدي، طبيب التوليد وأمراض النساء بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، وذلك عبر إيفاد لجنة مركزية من المفتشية العامة التي حلت الأربعاء 25 شتنبر2019 إلى المستشفى الإقليمي بتزنيت للتحقيق في عدد من الاختلالات المرتبطة بهذه القضية.
وذكرت مصادر محلية أن من بين الاختلالات المسجلة إقدام المندوب الإقليمي للصحة بتزنيت على تعيين زوجته بمركز الصحة الإنجابية، الذي لا يخضع لنظام الحراسة والإلزامية، كما أنه لا يقدم خدماته إلا لفئة محدودة من النساء، واستمعت اللجنة إلى المسؤولين وإلى جميع الأطراف قصد الوقوف على حيثيات الوضع الصحي بالإقليم المتأزم.
هذا وفي سياق متصل كانت المديرية الجهوية للصحة بجهة سوس ماسة قد أصدرت بلاغا صحفيا في 24 شتنبر 2019، قالت فيه بأنها تطمئن ساكنة تزنيت، وتؤكد حرصها على ضمان الخدمات بمصلحة الولادات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول؛ كما أعلنت فيه بأن مستشفى تزنيت يتوفر على طبيب مختص في التوليد وأمراض النساء إلى جانب الطبيب قصيدي موضوع الإجراء التأديبي، كما قامت الوزارة بتعيين طبيب جديد مختص في التوليد وأمراض النساء من أجل سد الخصاص.
وأضافت أن المندوبية الإقليمية للصحة بتزنيت تستعين بخدمات طبيبة تعمل بالقطاع الخاص لسد الخصاص في نفس التخصص؛ وتتدخل في الحالات المستعجلة والمستعصية؟!
وهو البلاغ الذي اعتبره الفرع المحلي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بتزنيت بأنه مجانب للصواب وبمثابة تغليط الرأي العام، وأوضح الفرع ذلك في أن الطبيب الموقوف فؤاد قصيدي"لا يمكن احتسابه لأنه موقوف عن العمل؛ وأن الطبيب الثاني يشتغل لمدة 18 ساعة في الأسبوع بمصلحة التوليد لأسباب صحية، كما أن الطبيب الثالث لم يشر البلاغ إلى أن تعيينه هو بصفة مؤقتة affectation provisoire، وهو لم يلتحق بعد بالمصلحة؛ أما بخصوص الطبيبة التي تعمل في القطاع الخاص فليست هنالك توضيحات أوفى في الأمر!؟
ليخلص فرع النقابة المستقلة إلى التساؤل عن أي استمرار في تقديم مستشفى الحسن الأول لخدماته ،كما يتحدث عن ذلك بلاغ المديرية الجهوية للصحة؟ وعن أي اطمئنان يبشر به البلاغ ساكنة إقليم تزنيت التي يناهز تعدادها 200 ألف نسمة بخصوص مصلحة التوليد وطب النساء ؟