السبت 4 مايو 2024
سياسة

لا تجلدوا الوزير يتيم ولا تدلكوه حتى يتبيّن لكم خيط "الحقيقة" من خيط "السترينغ"!!

لا تجلدوا الوزير يتيم ولا تدلكوه حتى يتبيّن لكم خيط "الحقيقة" من خيط "السترينغ"!! محمد يتيم، والصورة الفاضحة التي نشرها عبر حسابه على الفيسبوك
القضية هذه المرة "حامضة" عند محمد يتيم، وزير التشغيل الذي لا يشغّل المغاربة ويشغّل فقط أصابعه على الحاسوب!!
لكن هذه المرة لم يحسبها يتيم جيدا وغرق في فضيحة  "السترينغ" البرازيلي.
قد يكون "بريئا" أو "متهّما" بما نسب إليه، لأنّ للوزير "سوابق" لا داعي من النّبش فيها. وحتى لو كان يتيم متورطا إلى هذه الدرجة "البليغة"، فلا ينبغي أن ندلكه ونمارس عليه ساديّتنا. إن كان هو وزيرا "ساديّا" بتصريحاته وخرجاته النّابية، واسألوا "خايزو" ليذكركم بأنّ لسان الوزير "سليط" كعقله "الصّغير" الذي أوقعه في "سقطة" أخلاقية جديدة.
لكن ما حكاية هذه الفضائح الأخلاقية التي تطارد قادة البيجيدي والحركة، الموضوع في اعتقادي زاد عن حدّه، لذا أجدني أعلن تضامني مع وزير "السترينغ"، وأتّفق معه في كل حرف كتبه في بلاغه، دفاعا عن شرفه وعن "طهرانية" صفحته الفايسبوكية. 
أتضامن مع الوزير "يتيم"، لأن الورطة كبيرة، و"السقطة" لها دويّ انفجار أخطر من انفجار قنبلة "هيروشيما". 
أتضامن مع الوزير لأنّ صورة مؤخرة "السترينغ" ذات الخيط "الرفيع" تستحق لحظة "تأمّل" و"تلصّص"، لذا لابأس أن تقول للوزير خذ نفسا عميقا ووقتا طويلا  لأنّ الشرع يؤكد أن النظرة الأولى لك، والثانية عليك. قد يبلغ بأحدنا "الجشع" ونطمع في "الثانية". ولا أظن أن الوزير يتيم يبلغ به الطمع الى هذا الحدّ من السّذاجة.
أتضامن مع الوزير الذي اختلطت أمامه الأمور في هذه اللحظة السياسية الفارقة التي قد يقطع فيها "سيف" التعديل الحكومي رأسه. وربما في لحظة من لحظات التجلّيات "الروحانية" سقطت الصورة "سهوا"، وكلنا خطّاؤون وخير الخطائين التوّابون، لذا ترفّقوا بالوزير، لأن "السترينغ" يستحق "المغامرة" وانفلات "الأعصاب" و"الأصابع".
أستبعد أن يكون للوزير "أعداء" عبثوا بحاسوبه وقرصنوا حسابه ودسوا تلك الصورة "المريعة"!!  
لذا أنا محتار في الدفاع عن وزير "خايزو" وفكرت في سحب تضامني منذ أن وقع بصري على "السترينغ"، وفكّرت للحظة في تقاسم الصورة مع أصدقائي في الفايسبوك. وهو من أرقى أنواع التضامن مع يتيم، للتخفيف من وقع سقطة الوزير، ولإعطاء الدليل على أنّ ما قام به ليس "عيبا" بالمرة، والنّفس البشرية "أمّارة" بالسوء!!
لذا بلاغ يتيم لم يكتبه إلا بعد تفكير عميق لتكفير كل الاتهامات المنسوبة إليه، ولو كنت في مكانه لفعلت الأمر نفسه، بعد أن وصلت الدقة إلى "السترينغ".
لكن أكرر قد يكون يتيم بريئا، فلا تصلبوه ولا تجلدوه ولا تدلكوه حتى يتبيّن لكم خيط "الحقيقة" من خيط "السترينغ" رحمكم الله!!