الأربعاء 24 إبريل 2024
مجتمع

هل ستتمكن عمالتا زاكورة وطاطا من إخراس "طبول الحرب" بين قبيلتي "اعريب " و"لمهازيل"؟

هل ستتمكن عمالتا زاكورة وطاطا من إخراس "طبول الحرب" بين قبيلتي "اعريب " و"لمهازيل"؟ منظر عام من بلدة فم زكيد
يشهد المجال الفلاحي والرعوي المسمى" اكرزيما "و"الحاسي الطويل"، الواقع جنوب شرق فم زكيد على الحدود بين إقليمي زاكورة و طاطا في هذه الآونة، استنفارا لمختلف الأجهزة الأمنية.
الاستنفار يأتي بعد المناوشات التي اندلعت بين قبيلتي “المهازيل” و “اعريب”، حول هذه الأراضي الرعوية والفلاحية التي أصبحت كل قبيلة تزعم حيازتها.
المواجهات بين الطرفين أدت إلى تخريب وإتلاف ألواح الطاقة الشمسية المستعملة في ضخ مياه الشرب الخاصة بمواشي قبيلة "اعريب".
وحسب مصادر"أنفاس بريس"، فقد شهدت المنطقة المتنازع عليها تعزيزات أمنية غير مسبوقة لمختلف العناصر الأمنية: من درك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية، فضلا عن عناصر السلطات المحلية ،التي تراقب الوضع وتعمل على الحيلولة دون حدوث مواجهات دامية بين القبيلتين خاصة الاحتقان والاحتجاجات والمسيرات التي عرفها سواء مركز امحاميد الغزلان بزاكورة، حيث تتواجد قبيلة "اعريب" أو بلدة زاوية سيدي عبد النبي بفم زكيد المحتضنة لقبيلة "لمهازيل".
وكانت مصالح الدرك الملكي لزاكورة قد اعتقلت يوم الجمعة 13 شتنبر2019، أحد المتهمين من أفراد قبيلة المهازيل، ليتم إطلاق سراحه فيما بعد، ولازال البحث جاريا عن 6 آخرين متهمين بجنح ذات علاقة بالصراع.
وتتهم قبيلة "اعريب" قيادة الوكوم التابعة لدائرة فم زكيد، بتأجيج الصراع بين القبيلتين عن طريق منحها لقبيلة "لمهازيل" رخصا لاستغلال أراضي المنطقة المتنازع عليها، مما ساهم في تأجيج الصراع بين القبيلتين، دون أن تتمكن وزارة الداخلية على المستوى المركزي من حله.
الجدير بالإشارة، أن عمالة زاكورة وفي اطار بحثها عن حل لهذا الصراع بادرت إلى تعويض ألوائح الطاقة الشمسية المخربة بلوائح جديدة لجلب مياه الشرب الخاصة بالمواشي.