الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

كبّروا تكبيرا.. فرئيس حكومتنا رئيس على الأقل نافع لكتابة "بلاغة" برقيات التعازي!!

كبّروا تكبيرا.. فرئيس حكومتنا رئيس على الأقل نافع لكتابة "بلاغة" برقيات التعازي!! سعد الدين العثماني، ومشهد من فاجعة واد دمشان
نحن كمغاربة لا يسعنا إلا أن نثمن ونزكي ونقدر ونشكر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على قلبه "الرقيق"، وصدق نشاعره النبيلة، وتفاعله السريع مع مآسي المواطنين في حوادث السير والكوارث الطبيعية وحوادث الإجرام. 
على الأقل رئيس الحكومة ليس كسابقه، ولا يخفي رأسه في الرمال كالنعامة، بل يملك قدرا كافيا من الجرأة والشجاعة وهو يكتب بقلب يقطر دما وألما "برقيات التعازي" إلى أهالي الضحايا على صفحته بالفايسبوك، حتى تحوّلت صفحته الشخصية إلى "مقبرة" و"مأتم" لكتابة عبارات التعازي.
المهم أنّ لدينا رئيس حكومة يقوم بأضعف الإيمان، وينشّط حسابه عند "الشّدائد"، إنه لا يشبه باقي المسؤولين الذين يملكون قلوبا من حجر. 
نحن لا نطلب من العثماني أكثر من كتابة برقيات التعازي، فهو منذ تسلمه رئاسة الحكومة من خلفه عبد الإله بنكيران لا يتقن غير كتابة "برقيات التعازي"، كأنه تسلّم من بنكيران وطنا في "تابوت". 
نحن لا نتوقع من العثماني أخبارا "سارّة"، فقد تعوّد المغاربة على تلقي الأخبار المحزنة من الحكومة تلو الحكومة. لذا لن نقسو على سعد الدين العثماني، ونقدّر فيه إحساسه "المرهف" والعناء الذي يبذله في كتابة عبارات التعازي والمواساة. صحيح، أن هذا التضامن الفايسبوكي لن يحقن دماء القتلى ويحد من الفواجع والمآسي، ولكن سيذكرنا "حساب" العثماني الذي تحول إلى "علبة سوداء" بالشقاء الذي يعيشه المغاربة، وبأن وطن "البيجيدي" جنائز ومآسي وكوارث طبيعية وقتلى يموتون يوميا… "حساب" العثماني سيظل شاهدا على أنه سيبقى مفتوحا لتلقي المزيد من "القتلى" و"الضحايا" والجثث" الطّازجة.. "حساب" العثماني سيكون "ثلّاجة" للموتى أيّها المغاربة، فكبّروا تكبيرا، فرئيس حكومتكم على الأقل رئيس نافع لكتابة "بلاغة" برقيات التعازي!!