الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

المطالبة بإسقاط الجنسية: الخائن لا يلد إلا خائنا

المطالبة بإسقاط الجنسية: الخائن لا يلد إلا خائنا عبد الغني عبابو ابن الانقلابي الكولونيل عبابو
الوطن لم يكن يوما محط مساومة أو رهانا في مزاد علني.. الوطن هو الذي أسيلت في سبيله دماء الشهداء والمناضلين والأوفياء. هو سماء دافئة لا تحضن "الخونة" و"الانفصاليين". الذين يحملون أعلاما "انفصالية" ويطالبون بإسقاط الجنسية المغربية، ليسوا مجرد "أوغاد" يتنفسون أوكسجين "الخيانة"، بل هم بلا شرف ولا وطن ولا هوية!! 
هم ليسوا أبناء الريف، وليسوا حتى ناطقين باسم سكان منطقة الريف.. هم اختاروا أن يكونوا "أرانب" بنوا جحورهم في أوطان يتسولون جنسياتها. الريف مازال شامخا بأبنائه الذين ينتمون إلى المغرب الكبير.. الريف ليس إلا ضلعا من هذا الوطن بجباله وصحاريه وكثبانه وهضابه ووديانه وبحاره. من اقتحموا القنصليةالمغربية بهولندا ليتنازلوا عن جنسيتهم لا يحركهم في الحقيقة إلا "الجبن"، لأن المناضلين الحقيقيين حتى في أحلك سنوات الرصاص كانوا يفضلون سياط الجلادين والموت على أن يجردوا من جنسيتهم..
الوطن للجميع.. وإذا كان طعم الخيانة مازال يتذوقه ابن الكولونيل امحمد عبابو، أحد مهندسي الهجوم المسلح على قصري الصخيرات والرباط في محاولة انقلاب الصخيرات ضد المرحوم الحسن الثاني بقصره الصيفي يوم 10 يوليوز 1971، فهذا ليس غريبا عن عائلة تلوثت أياديها بالانقلاب والغدر.. فالخائن لا يلد إلا خائنا أكثر شراسة منه في ثوب الخيانة!!