السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

باشا أجدير يختلق ملفا وهميا و يجهض حلم أطفال المخيم بإقليم الحسيمة

باشا أجدير يختلق ملفا وهميا و يجهض حلم أطفال المخيم بإقليم الحسيمة صورة لمركز التخييم أجدير بمدينة الحسيمة

أوضحا الإطاران التربوييان أيمن فردوس اليوسفي وسهيل الفطاح خريجا المعهد الملكي لتكوين أطرالشبيبة والرياضة لجريدة " أنفاس بريس" ، بأنهما " فوجئا بالطريقة الفجة، والقسوة التي تعامل بها باشا مدينة أجدير بإقليم الحسيمة مع فعاليات مخيم الجمعية الوطنية للطفولة والشباب الذي احتضنه مركز أجدير التابع لوزارة الشباب والرياضة، بعد أن مرت ثمانية أيام في أجواء عادية مثل جميع المخيمات التي تبرمجها وزارة الشباب والرياضة ".

وقد أكدا في تصريحهما للجريدة بأن " باشا مدينة أجدير قد أعطى أوامره بإغلاق وإخلاء مركز التخييم أجدير بعد أن تم اختراق موكب كرنفال أطفال المخيم من طرف أحد الغرباء الذي رفع شعارات مناوئة للوطن في محاولة لاستغلال حشد الأطفال وهم في طريقهم لتنفيذ برنامج مسابقات الألعاب الأولمبية بالشاطئ رفقة الأطر التربوية".

وأضافا في حديثهما للجريدة بأن " الباشا كان يترصد موكب أطفال المخيم، وتدخل في الوقت الذي تم فيها ترديد الشعارات من طرف الشخص الذي اخترق الموكب، وأمر باعتقال إطارين تربويين ونقلهما لمركزالدرك الملكي بأجدير ومن تم لمدينة الحسيمة "

وفي سياق متصل قال سهيل الفطاح " لقد تمت معاملتي بشكل تعسفي، حيث قضيت زهاء 8 ساعات في الاعتقال التعسفي، وتم استجوابي وكأنني أنتمي لتنظيم متطرف مع العلم أنني إطار تربوي وفاعل جمعوي انتصر للحس الوطني والتربية على المواطنة، وأدافع عن قيم التسامح والتعايش والحوار ".

من جهة أخرى أكد الإطار التربوي أيمن اليوسفي فردوس للجريدة بأن " فعاليات المخيم قد عرفت تنظيم عدة أنشطة و ورشات تربوية من أجل تربية الأطفال على إشاعة قيم المواطنة والدفاع عن سيادة الوطن ..لأننا ندرك جسامة المسؤولية التي نتحملها في خلق فرص التواصل بين أطفال المخيم وإقناعهم بأهمية المشاركة في بناء الوطن وربط أواصر الإخاء داخل المجتمع بشكل تربوي من خلال الأنشطة التي نعتبرها قيمة مضافة في صقل شخصية الطفل كرجل الغد.."

وباستغراب قال نفس المتحدث " رغم المجهودات الجبارة التي قمنا بها طيلة ثمانية أيام، فقد حول باشا المدينة مركز التخييم بأجدير إلى نقطة سوداء من خلال سلوكاته وقراراته القاسية، و المستفزة، بعد أن أمر بمحاصرة المركز بعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، وإعطاء أوامر التدخل الأمني، الشيء الذي أثر في نفسية الأطفال، بعد إخلاء المخيم وإغلاقه ".

وعلمت الجريدة بأن " أعوان السلطة قد قاموا باتصالات سرية بالعديد من أسر أطفال المخيم قصد إبلاغهم بضرورة نقل أبنائهم تزامنا مع تحركات باشا أجدير الذي أفرط في ممارسة سلطته بشكل تعسفي وتحكمي لا يليق بفضاء تابع لوزارة الشباب والرياضة وليس لوزارة الداخلية ". هذا وأكد عدة شهود بأن الأطر الإدارية التابعة لمديرية وزارة الشباب والرياضة بإقليم الحسيمة قد " نبهوا باشا أجدير بأن هناك قانون يؤطر المخيمات وليس من حقه أن يخلي المخيم ويغلقه، و يتعامل بهذا الأسلوب، ويجب عليه أن ينسق مع إدارة قطاع وزارة الشباب والرياضة وفق القوانين المؤطرة للمخيمات." إلا أن الباشا حسب نفس المصادر أجابهم بأنه " بأن قانون وزارة الداخلية والذي يطبقه بصفته باشا، أكبر من قانون وزارة الشباب والرياضة، وما عليهم سوى تطبيق أوامره العليا أو اقتحام المركز من طرف العناصر الأمنية ".

وعن سؤل للجريدة قال سهيل " أن الباشا يتحمل مسؤولية ما وقع بعد أن ضخم الوقائع التي تم احتوائها من طرفنا بسهولة، لأننا كنا ندرك أن المنطقة لها خصوصية وطابعها الخاص".

وحسب نفس المصادر فباشا أجدير " لم يراعي لحضور مجموعة من الشباب الأجانب الذين تطوعوا لخدمة أطفال المخيم، حيث تابعوا باندهاش الطريقة التي تم بها توقيف أنشطة المخيم، ومحاصرته ، وإخلاءه من الأطفال وإغلاقه بعد استعمال حافلتين لنقل الأطفال لعدة مناطق تابعة لإقليم الحسيمة " وأكدت ذات المصادر بأن الشابات الأجنبيات المشاركات في فعاليات المخيم ( ثلاثة أمريكيات) "ينتمون لهيئة السلام الأمريكية قد اتصلوا بالسفارة الأمريكية وأبلغوها بكل حيثيات الملف المخدوم ".

في سياق متصل فقد " تم إطلاق سراح المعتقلين ( أيوب وسهيل)، بعد أن تيقن الجميع بأن الأطر التربوية المستهدفة لا علاقة لها بما وقع، وبأن هناك مخطط محبوك من أجل إغلاق المخيم وافتعال تهم لتنفيذ قرار الباشا الذي كان عليه اعتقال الشخص الغريب الذي اخترق موكب الأطفال ورفع شعارات مناوئة للوطن "

جدير بالذكر أن مخيم الجمعية الوطنية للطفولة والشباب بمركز أجدير قد تم تنظيمه تحت شعار " المخيم متعة وتعلم" تخليدا للذكرى الثلاثون للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل 1989 ـ 2019 ."