الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

أكبر نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست على مشارف مدينة مراكش يثير غضب الحقوقيين

أكبر نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست على مشارف مدينة مراكش يثير غضب الحقوقيين
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والانتقادات من طرف عدد من المهتمين والحقوقيين المناهضين للتطبيع مع إسرائيل، وذلك بعد انتشار خبر تشييد نصب تذكاري للهولوكوست بضواحي مدينة مراكش.
حيث عبرعمر أربيب عضو المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش عن استغرابه لاختيار المغرب لاحتضان أكبر نصب تذكاري لما يسمى بـ”الهولوكوست”، مشيرا " أن أصحاب المشروع يتحدثون عن التعذيب، في حين أن الكيان الصهيوني هو آخر من يمكن أن يتحدث عن الحماية من التعذيب والجرائم ضد الانسانية، لكونه يمارس الإبادة في حق الشعب الفلسطيني بشكل يومي، واذا كان لابد من إقامة نصب تذكاري على المستوى العالمي، فيجب أن يكون تذكار لضحايا الحروب والجرائم ضد الانسانية التي تقترف حاليا داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة بشكل مستمر."
أما أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، فقال " ان تشييد نصب تذكاري لمحرقة الهولوكوست بمراكش، يعد اختراقا صهيونيا للمغرب، وهو شيء مدان، وقد بلغ مستويات غير مسبوقة بالمغرب."
ويذكر أن الشروع في أعمال بناء نصب تذكاري للهولوكوست يؤرخ للمحرقة، يعد الأول من نوعه في شمال أفريقيا إنطلق بناءه على مساحات شاسعة في 17 يوليوز الماضي، على بعد 26 كيلومتر من مدينة مراكش، جنوبا في اتجاه مدينة ورزازات، وفق ما كشفت عنه سابقا وسائل إعلامية إسرائيلية.
وتقف وراء تشييد المشروع الذي سيصبح مزارا ليهودي العالم خلال السنة المقبلة، مؤسسة ألمانية،  ووفق ما ذكرت المؤسسة على موقعها ، فإنها " تهدف الى لفت الانتباه الى حالات التعذيب وسوء المعاملة الفردية لليهود خلال فترة معينة، وحث الدول إلى اتخاذ تدابير وقائية، لتجنب تعذيب واضطهاد الأقليات عبر العالم وحظر استخدام الاعترافات القسرية في المحكمة، من أجل عالم خالل من التعذيب".
صاحب المشروع الذي رخصت له السلطات المغربية بإقامة النصب التذكاري يدعى أوليفر بينكوفسكي، وهو مؤسس "بيكسل هيلبر" وهو ألمانيا من أصول بولندية قدم مؤخرا بشوارع برلين الألمانية عرضا اثار جدلا واسعا في العالم، عرف تقديم  صور ضوئية ضخمة لأردوغان يظهر بعضها بشارب هتلر، كما سبق له ايضا أن رسم لوحة ضوئية على مبنى السفارة السعودية في برلين تضمنت علم تنظيم "داعش" وعبارة "بنك داعش."