.gif)
بوعزة كريم بعدما لم تنجح حملته الفيسبوكية حول لباس الحسناوات البلجيكيات اللواتي حاولن فك العزلة عن منطقة نائية بتارودانت، البرلماني "علي العسري" عن حزب العدالة والتنمية يسائل وزير الداخلية للتحقيق في مصدر تمويل الفتيات البلجيكيات...
مهما يكن مصدر تمويل الحسناوات البلجيكيات السيد البرلماني المحترم، فإنه لا يصل الى مصادر التمويل التي يستفيد منها حزبكم وجمعياتكم التي فاقت كل المقاييس..
ولنفترض جدلا أن تمويلهم يحتاج الى تحقيق وهذا أمر مقبول إذا كانت لكم حسن النية حسب زعمكم، فلماذا لم تسائل وزير الداخلية عن الدعم الإحساني الذي تتلقاه جمعياتكم من كل أقطار العالم، وبالأخص من الجماعات الاخوانية ودولة قطر، بغرض كسب أصوات الناخبين المعوزين والأرامل من خلال توزيع أضاحي العيد والقفف الرمضانية وألبسة العيدين...
وحتى نتأكد من حسن نيتكم السيد البرلماني المحترم، لماذا لم تسائل وزراءكم عن تعثر مشاريع كبرى بكل ربوع المملكة والتي يسهر عليها وزراءكم ورؤساء الجماعات الترابية التابعين لحزبكم...
وشخصيا أرى أن هذه التحركات تبقى بغرض خلق البوز، خصوصا بعد الهالة الاعلامية التي اكتسبتها الحسناوات بفعلهن هذا، خصوصا وأننا لم نسمع يوما باسم هذا البرلماني الذي اختفى لسنوات ليخرج لنا اليوم بهذه المفرقعات الصابونية المتطايرة والتي لا محالة ستكلفه كثيرا...
وأخيرا، أدعو البرلماني "علي العسري" الذي يتقاضى أجرا سمينا من المال العام، أن يتطوع رفقة زبانيته في حزبه وبدون لباس "لا مشكل في ذلك ما دام القصد أهم من اللباس"، لفك العزلة عن إحدى المناطق النائية من ماله الخاص أو حتى من مال حزبه، وآنذاك ستجدنا أول المصفقين والمشجعين والمنبهرين بتطوعه...
