الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

بعد تكريم الملك لليوسفي.. بنكيران يريد "اللّعاقة والإيسْبيسْ والخلاص بالكاش"!!

بعد تكريم الملك لليوسفي.. بنكيران يريد "اللّعاقة والإيسْبيسْ والخلاص بالكاش"!! اليوم يكرم اليوسفي من جديد ويدخل إلى السجل التاريخي المشرق، كغيره من رجال الدولة
من المفارقات الغريبة أن عبد الإله بنكيران، الذي يرضى على نفسه القبول بالريع و"الشكا والبكا" على دوائر القرار، لا نجد الموقف نفسه يصدر من رؤساء الحكومة السابقين الذين يفضلون "التعفف" والاختفاء عن الأنظار واختيار حياة الظل. إلاّ بنكيران لا يريد القطع مع حياة "الريع" والعيش تحت الأضواء الكاشفة، ولو كانت أضواء خادعة، يحاول "تحتها" التشويش على حزبه وتدميره وتخريب قواعده إرضاء لأنانيته.
فلم نسمع يوما  اليوسفي أو عباس الفاسي أن "تبندرا" أمام الكاميرا وبدآ في الطعن في حزبيهما. إلا بنكيران الذي لا يفوّت الفرصة لرمي "جلوف البنان" تحت أقدام سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الحالي، كأن العثماني من حزب منافس للبيجيدي. لذا فتكريم اليوسفي من قبل الملك محمد السادس بإطلاق اسمه على فوج الضباط الجدد هو تتويج ملكي لأحد رموز المقاومة الوطنية، ينضاف إلى التتويجات السابقة لرجل سيظل من كبار رجال الدولة. وهي بالمناسبة تتويجات رمزية ستظل راسخة في مساره الطويل. إلا بنكيران الذي يفضل التتويج "المادي" و"اللّعاقة" و"التسوّل".. بنكيران يفضل أكثر أن يقبض بالكاش و"الإيسبيس" ثمن قيادته للحكومة، لا يهمّه أن يلقّب شارع باسمه أو أشياء من هذا القبيل التي لا تسمن بطنه "الجائعة" وهوسه بالرّيع والامتيازات العينية والعقارات وشيكات التقاعد السمين!!
اليوم يكرم اليوسفي من جديد ويدخل إلى السجل التاريخي المشرق، كغيره من رجال الدولة الذين قدموا خدمات إلى الوطن ولم ينتظروا "المقابل"... إلّا بنكيران الذي مازالت بطنه "تغرغر" وتقول هل من مزيد!!