الخميس 18 إبريل 2024
رياضة

نهضة الزمامرة عاجز ماليا، فكيف ستواجه متطلبات الموسم الجديد؟

نهضة الزمامرة عاجز ماليا، فكيف ستواجه متطلبات الموسم الجديد؟ خلال الجمع العام لنهضة الزمامرة
يطلق متتبعو كرة القدم الوطنية على الفرق ذات المداخيل المادية المحدودة اسم فرق"السانسور"، بمعنى أنها لا تتأخر في النزول بعد الصعود، وإن صعدت من جديد تنزل في الموسم الموالي..
والأمثلة في هذا الباب متعددة ونستدل بشباب قصبة تادلة، وشباب المسيرة وشباب الحسيمة، ووداد فاس والإتحاد البيضاوي... وها هو فريق نهضة الزمامرة يتحدى كل التخمينات والتوقعات ليجد نفسه ضمن أندية البطولة الاحترافية للقسم الأول، وهو الذي يمثل مدينة لا تكبر القرية إلا بمساحة معدودة... في غياب وحدات صناعية ومستثمرين قادرين على دعم الفريق...
والأرقام التي تحدث عنها التقرير المالي خلال الجمع العام المنعقد يوم السبت 29يوليوز2019، تتحدث عن نفسها وعن ما ينتظر الفريق متاعب مادية كبيرة.. فمداخيل الفريق الرسمية اعتمدت على منحة الجامعة المتمثلة في300 مليون سنتيم، ومنحة بلدية الزمامرة المحددة في 400 مليون سنتيم(وما كان لها أن تكون لولا تواجد رئيس المكتب المديري لنهضة الزمامرة بكرسي الرئاسة)، بالإضافة إلى دعم إضافي يتجاوز 152مليون سنتيم، لتصل المداخيل الإجمالية إلى 852مليون سنتيم، وتم حذف المصاريف ليجد الفريق نفسه أمام عجز مادي محدد في268مليون سنتيم.
ففي ظل هذا العجز كيف سيواجه فريق نهضة الزمامرة مطالب الموسم الرياضي القادم؟ مع العلم أنه مطالب بدعم الفريق بلاعبين متمرسين أملا في تجنب "السانسور".
وإذا أخذنا فريق نهضة الزمامرة كنموذج للفرق المنتمية للبطولة الاحترافية فإنه يشكل صورة غير واضحة المعالم ويشكل واقعا غير مريح لمستقبل كل الفرق التي تعاني من ميزانية مالية مريحة والتي تنحصر في ثلاثة فرق أو أربعة على أبعد تقدير،مع العلم أن فريقي الرجاء والوداد تفوق ميزانيتهما المالية 10ملايير،وبالرغم من كل شيء فهي لا تشكل بالنسبة للفرق المحترفة ببعض الدول العربية إلا 15بالمائة!!!