الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

العمراني: التفاهة طغت على الجدية في إعلامنا.. وهناك من يخلط بين الصحافة والتواصل الاجتماعي

العمراني: التفاهة طغت على الجدية في إعلامنا.. وهناك من يخلط بين الصحافة والتواصل الاجتماعي بهية العمراني

كشفت بهية العمراني، رئيسة الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، أن المجلس الوطني للصحافة خرج للوجود في ظروف صعبة، ضمن التنظيم الذاتي للمهنة، بعيدا عن المقاربة التي تشتغل بها بعض الدول المتمثلة في المقاربة الأمنية القمعية.

وأضافت العمراني، التي كانت ضيفة ضمن ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، صباح يوم الاثنين 22 يوليوز 2019، أن الرهان الحقيقي لأشغال المجلس إلى جانب التنظيم الذاتي هو تكريس أخلاقيات الصحافة وتعزيزها. وقالت مديرة نشر "لو روبورتير"، أن تنظيم القطاع ليس كتنظيم باقي القطاعات الإنتاجية الأخرى، "لكونه قطاعا مرتبطا بحرية التعبير وقيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".

وكشفت بهية العمراني، أن القوانين المنظمة للصحافة والنشر تأخرت عن إصدارها لحوالي 13 سنة، وظلت موضوع نقاش ومشاورة بين الفيدرالية ونقابة الصحافيين ووزارة الاتصال، "وكان علينا انتظار غشت 2016، لتخرج القوانين الثلاثة لحيز الوجود؛ وفي الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا بتعيين الزميل مصطفى الخلفي، وزيرا للاتصال، تبين أن المواقف تختلف حسب المواقع، وظل التنظيم الذاتي قائما إلى أن تم تنزيله في عهد الوزير الأعرج"، تقول العمراني.

وتحدثت رئيسة "الباطرونا الإعلامية"، عن الانفجار الرقمي، وكيف أن المهنة شهدت اكتساحا مهولا من قبل أشخاص اعتقدوا أنهم لمجرد توفرهم على صفحات ومجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي، هم "صحافيون"، والصحافة منهم بريئة، فانتشرت التفاهة وتم توجيه الرأي العام لقضايا غير جدية، وهو ما يتطلب من الجميع التكتل والتصدي لكل الممارسات التي تستهدف الصحافة في جديتها ووجودها، وهذا لن يتم إلا بالخضوع للقوانين المعمول بها.

وبخصوص الدعم الموجه للمقاولات والصحافيين، أكدت رئيسة فيدرالية الناشرين، أن الدعم حق للإعلام، "ولا ينبغي أن نتحرج في طرحه، ولا علاقة له مطلقا باستقلالية الصحافة، "نحن لا نريد أن يكون الدعم مطلقا كما هو الحال في الجزائر، بل نريده دعما وفق معايير واقعية، كما هو الحال في فرنسا، ومن يتحدث عن توجيه للإعلام عن طريق الدعم الممنوح له، فهو خاطئ، لأن الصحافة تقدم خدمة عمومية وهي تكريس حقيقي للديمقراطية وحقوق الإنسان، ومن يريد الربح من قطاع الإعلام، له ان يفتح محلا لتعليب السردين.."

وشددت بهية العمراني على ضرورة مواجهة كل أشكال التفاهة التي اكتسحت الإعلام.. فعوض الرقي بالوعي الشعبي، أصبحنا أمام موجة النزول للقعر، أمام ضعف المقروئية؛ داعية في الوقت نفسه إلى تطوير المنتوج الإعلامي مضمونا ومقاولة لتواكب هذا التطور الحاصل في المجتمع.

وكشفت رئيسة فيدرالية الناشرين، أن موضوع الإشهار من بين الملفات المطروحة بحدة مع الجهات المعنية، آملة في دمقرطة الاستفادة منه، باعتباره موردا ماليا لتطوير مقاولات الإعلام.