وأخيرا ينضبط المنعش العقاري، سعيد ونان، وفق ما تعهد به أمام قاضي التحقيق ولجنة الحوار، حيث انكب عمله منذ الأسبوع الماضي على تسوية مجموعة من الديون مع العديد من المقاولين الذين أنجزوا العديد من الأشغال بنفس المشروع، لكنهم لم يتوصلوا بواجباتهم المالية، وظلوا يطالبون صاحب المشروع بتسوية مطالبهم  دون اللجوء إلى القضاء، وهو ما يتم الانكباب على حلوله حاليا. فيما أكد ونان للمتضررين أنه أبرم عقودا جديدة مع مقاولين جدد لهم ما يكفي من العنصر البشري والآلات العصرية لكي ينجزوا ما تبقى من أشغال مشروع النهضة، في ظرف زمني لن يتعدى نصف سنة أو أكثر منها بقليل.

هذه الالتزامات التي تم التعهد بها بدأت بوادرها تبرز على أرض الواقع، من خلال تواجد عمال جدد بفضاء مشروع النهضة يقومون بأشغال أولية تتمحور حول تنظيف هذا الفضاء والاستعداد لمباشرة الأشغال الرسمية. فانطلاقا من يوم الاثنين 8 يوليوز 2019 ستتضح الأمور بشكل واضح، خاصة وأن أكثر من 800 متضرر يترقبون طي صفحة المعاناة واليأس ومعانقة أمل جديد قوامه الاستفادة من سكن وهبوه تضحيات كبيرة ماديا ومعنويا.

وفي هذا السياق تحدث أحد المتضررين لـ "أنفاس بريس" قائلا: "لقد عشنا مرارة كبيرة، وكان أملنا على مقربة من الزوال، لكنه بفضل نضالاتنا داخل المغرب وخارجه، نستشعر حاليا أن روح الأمل انتعشت من جديد، ولا يسعني إلا أن أقدم امتناني الكبير لكل من دعمنا واستمع لمعاناتنا وساعدنا على إيجاد الحلول؛ وأخص بالذكر وزير الإسكان وسفير المغرب بفرنسا ووزير الداخلية ومختلف المسؤولين بإقليم بنسليمان، منهم عامل الإقليم ورجال القضاء والوكالة الحضرية ومندوبية الإسكان"...