رغم أن الغيب علمه عند الله تعالى، ورغم أن الموت هو "تذكرة ذهاب بدون عودة (aller simple)"، إذ لم يحدث ان عاد شخص ميت ليحكي لنا عن "محنة السؤال في الآخرة"، فإن حدسي يقول أن أول سؤال سيوجهه الله عز وجل للوزير والزعيم الحزبي الخالد امحند العنصر بعد الوفاة هو:
أولا - لماذا لم تستغل الموارد الدستورية والقانونية التي كنت تتمتع بها بالمغرب لمدة ثلاثين سنة وما يزيد لفك العزلة عن سكان دائرتك الانتخابية بمرموشة وبالتالي فك العزلة عن حوض جغرافي يمتد من بولمان إلى أوطاط الحاج؟
ثانيا - كيف كنت تنام مرتاح البال دون أن "تقلب الطاولة" في الحكومة والبرلمان لبرمجة الموارد المالية لتعبيد وتوسيع الطريق الرابطة بين جماعات بولمان وسرغينة ومرموشة وأيت إيلمان وأولاد علي؟
ثالثا - هل يحق لك أن تتباهى بصفتك كرئيس جهة فاس ومنطقتك من أفقر المناطق بالمغرب بل ومن أشدها معاناة من الحصار دون أن تفعل الاختصاصات المسنودة لك بقوة الدستور لعقد شراكات لتلبية مطلب العباد في الانتفاع بالحق في الطريق ؟
رابعا - أيرضيك، وانت الوزير في كل الحكومات التي تعاقبت على المغرب تقريبا وانت الزعيم الحزبي الأبدي، ان يتم تفريغ بولمان من ثرواته المعدنية والغابوية والمائية لتهريبها نحو مناطق النافدين دون ان تتململ للاحتجاج والصراخ مطالبا بحق استثمار الفائض من الثروة المهربة من الإقليم في تعبيد الطرق والمسالك والقناطر لتيسير تنقل سكان اقليم بولمان من وإلى باقي التراب الوطني؟
خامسا - إن كنت انت الوزير والبرلماني والرئيس والزعيم الحزبي لم تقم بهذه الأدوار ، علماةأنك تتمرغ في ريع فاحش منذ سنوات الرصاص، فمن كنت تظن سيقوم بها لفائدة سكان سرغينة ومرموشة؟
ملحوظة:
الصورة التقطت يوم السبت 29 يونيو 2019 بالطريق الرابطة بين بولمان ومرموشة (طولها حوالي 60 كلم) بالأطلس المتوسط الشرقي. وهي المعقل الانتخابي لامحند العنصر منذ الأزل !! ورغم أن الطريق رئيسية تربط بين جماعات ومدن عدة فإن السير فيها يشبه السير في طرق تورابورا الأفغانية لردائتها وتآكلها وضيقها الشديد.
وبما أن كل أجهزة الرقابة والمحاسبة معطلة ببلادنا، فلم يبق لنا إلا أن نختصم عند الله عز وجل : الحق المطلق .
الصورة التقطت يوم السبت 29 يونيو 2019 بالطريق الرابطة بين بولمان ومرموشة (طولها حوالي 60 كلم) بالأطلس المتوسط الشرقي. وهي المعقل الانتخابي لامحند العنصر منذ الأزل !! ورغم أن الطريق رئيسية تربط بين جماعات ومدن عدة فإن السير فيها يشبه السير في طرق تورابورا الأفغانية لردائتها وتآكلها وضيقها الشديد.
وبما أن كل أجهزة الرقابة والمحاسبة معطلة ببلادنا، فلم يبق لنا إلا أن نختصم عند الله عز وجل : الحق المطلق .
فاللهم تبث العنصر عند السؤال يوم القيامة !