الخميس 28 مارس 2024
سياسة

كريم السباعي : المصالحة الداخلية التي أطلقها الاتحاد الاشتراكي سبب عودتي للتنظيم

كريم السباعي : المصالحة الداخلية التي أطلقها الاتحاد الاشتراكي سبب عودتي للتنظيم كريم السباعي، وجانب من دورة المجلس الوطني

أكد عضو المجلس الوطني كريم السباعي في مداخلته خلال انعقاد دورة المجلس الوطني يوم السبت 29 يونيو 2019 ، على ضرورة تفعيل مبادرة المصالحة الداخلية عبر إطلاق لقاءات تواصلية على مستوى الأقاليم، وتجميع خلاصاتها مركزيا ثم الإشراف على لقاء وطني جماهيري كبير . وتوقف كريم السباعي على أهمية راهنية الإصلاح الدستوري الشامل لاستكمال ورش إصلاحات 2011 . وترافع عضو المجلس الوطني كريم السباعي عن نمط  الاقتراع الانتخابي الفردي في دورتين لتشجيع التحالفات الحزبية القبلية لقطع الطريق عن التحالفات الانتهازية، وطالب بعفو شامل لإطلاق سراح شباب الريف و  إطلاق سراح الصحفي المعتقل المهداوي .

قال كريم السباعي أمام أعضاء المجلس الوطني "لقد حصرت مداخلتي بالمجلسين الوطنيين الأخيرين حول النقطة الفريدة، المرتبطة بتحقيق المصالحة الداخلية، والتي أعتبرها سبب عودتي للتنظيم بعد غياب قسري عن بِنْيَاتِه لمدة 12 سنة "

 وعن عودته للحزب اعتبر عضو المجلس الوطني أن  المصالحة الداخلية هي " رغبة متشاركة بين مختلف الأجيال الاتحادية، التي لا تزال مستمرة بالتنظيم رغم إكراهات الواقع الحالي، و هذه الرغبة تمت ديباجتها في بيان المجلس الوطني الأخير، وهذا ليس بالأمر الهيّن و لا المكسب العابر، لذا وجب استثماره بما يخدم التقائية الإرادات".

وأوضح في سياق حديثه عن المصالحة وإكراهاتها من خلال واقع الحال قائلا: "إلا أن للعواطف حدود تصطدم ببعض الطموحات الفردية و المصالح الفئوية، و هي واقع حزبي وتنظيمي ناتج عن اختيارات سياسية سابقة (كالمشاركة في حكومة التكنوقراطي ادريس جطو المناقضة للمنهجية الديمقراطية، التي حوّلت الحزب من فاعل رائد إلى رقم مُكَمِّل بالحكومات المتتالية)، بالإضافة إلى أخطاء ما سمِّي بمبادرة الانفتاح التي شرّعت الأبواب حينذاك أمام بعض تجار الانتخابات لاجتياح التنظيمات المحلية والإقليمية وحتى المركزية!"

بالمقابل أشار كريم السباعي إلى أنه لا يجب أن  ننسى أن "هناك جيل جديد من القواعد و الأطر الغير مُؤدلجة التي التحقت بالحزب في العقد الأخير، دون تشكيك في صدق نواياها ورغبتها في خدمة الوطن عبر بوابة الاتحاد الاشتراكي".

وبجرأة سياسية واضحة قال كريم السباعي موضحا " يجب أن نعترف أن البيجيدي فاز بكل مقاعده في انتخابات 2011 و 2016 بالسياسة (رغم أدلجتِها)، لهذا فهو مُقبل لا محالة لمعاودة نفس المحاولة والتجربة بعد أن يستعيد توازنه التنظيمي والسياسي، لذا وجب استعادة السّواعد الاتحادية الأصيلة القادرة على خوض هذه المعركة السياسية المِفْصَلِيَّة بعد استنفاد مهام ركوب الأحزاب الإسلامية لمُخَلّفات الربيع العربي."

وطالب كريم السباعي من الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، بعد دعوته لهذه المصالحة للتفاعل إيجابيا معها، و كذلك الإخوة أعضاء المكتب السياسي " بتفعيل ورش المصالحة الداخلية عمليا عبر إطلاق لقاءات تواصلية على مستوى جميع الأقاليم لتجميع خلاصاتها مركزيا ثم الإشراف على لقاء وطني جماهيري كبير لتتويج هذا الإنجاز المُنتظر.". مؤكدا في نفس الوقت  على "راهنية الإصلاح الدستوري الشامل لاستكمال الورش الإصلاحي لسنة 2011 ، و العودة لنمط الاقتراع الانتخابي الفردي مع اقتراح دورتين لتشجيع التحالفات الحزبية السياسية القبْلِيّة لا المصلحية البعْدِيّة ". وختم مداخلته قائلا: " أتمنى كيساري مؤمن بالحرية والعدالة الاجتماعية إطلاق سراح الصحفي حميد المهداوي و شباب حِراك الريف بعفو شامل عنهم. "