السبت 27 إبريل 2024
خارج الحدود

الجمعة 19: قمع وإنزال أمني الأكبر من نوعه حتى الآن في أغلب شوارع الجزائر( مع صور)

الجمعة 19: قمع وإنزال أمني الأكبر من نوعه حتى الآن في أغلب شوارع الجزائر( مع صور) الشرطة قامت بتفريق أول مجموعة من المحتجين، واعتقلت اثنين منهم
يتواصل الحراك الشعبي المطالب برحيل رموز نظام بوتفليقة للجمعة 19 على التوالي، وسط تعزيزات أمنية مكثفة في مختلف شوارع جزائر العاصمة.
وانتشر العشرات من ضباط الشرطة في مختلف شوارع جزائر العاصمة، وشوهدت شاحنات مكافحة الشغب وسيارات الدفع الرباعي، موزعة على الشوارع التي تمر فيها المسيرات في اتجاه ساحة البريد المركزي.
وغرد الصحفي الجزائري خالد درارني، على حسابه بتويتر، قائلا " إن هناك رجال شرطة أكثر من المارة في هذا الوقت من اليوم"، مشيرا إلى مصادرة الأمن لعدة أعلام.
وأضاف، بأن الشرطة قامت بتفريق أول مجموعة من المحتجين، واعتقلت اثنين منهم.
وأشار إلى أن عناصر الشرطة قامت بتفتيش حقائب المحتجين وصادرت الأعلام التي بحوزتهم في شارع ديدوش مراد، وسط انتشار أمني كثيف في أغلب شوارع العاصمة، وهو الأكبر من نوعه حتى الآن، وفق تعبيره.
ورفع المحتجون شعارات تندد بالإنزال الكثيف لرجال الأمن وسط العاصمة، من قبيل "دولة مدنية ماشي (ليست) عسكرية"، وأخرى تؤكد الوحدة الوطنية "وحدة وطنية.. خاوة خاوة"، في إشارة إلى رفضهم لاعتقال متظاهرين بسبب رفعهم للعلم الأمازيغي عوض العلم الوطني.
وبات يُخشى في الجزائر أن يشتعل من جديد صراع الهوية، على خلفية الاعتقالات التي طالت حاملي الراية الأمازيغية، بعد أن أصدر قائد الجيش أوامر بمنعها في مسيرات الجمعة، الأمر الذي أدى إلى حالة احتقان كبيرة.
وأعلنت السلطات الجزائرية، الاثنين الماضي، عن إيداع 17 شخصا الحبس المؤقت لرفعهم راية غير الراية الوطنية يوم الجمعة الماضي، بعد أن تم توجيه تهمة "إهانة هيئة نظامية" لهم.
ونفذت قوات الشرطة دون تأخر ما ورد في خطاب الفريق أحمد قايد صالح، عندما قال بأن "للجزائر علما واحدا استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية"، معطيا أوامر بتطبيق القانون في حال عدم امتثال مرتادي المسيرات.