الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

الـ 250 هكتار ترخي بظلالها على جمع تعاونية الكسب لهوارة أولاد رحو

الـ 250 هكتار ترخي بظلالها على جمع تعاونية الكسب لهوارة أولاد رحو منصة الجمع العام

عقدت تعاونية الكسب لهوارة أولاد رحو جمعها العام العادي السنوي، يوم الخميس 27 يونيو 2019، بحضور جل المنخرطين والمساهمين، للتداول في جدول أعمال ضم ثلاثة نقاط رئيسية (تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما، تجديد ثلث المكتب المسير للتعاونية وتعيين مراقب الحسابات لسنة 2019).

وانطلقت فعاليات هذا الجمع العام السنوي بقراءة التقرير الأدبي، الذي تضمن أنشطة المكتب المسير وجرد تفاصيل ميزانية التعاونية بالإضافة إلى مجموع المشاكل التي تعترض تعاونية الكسب، حيث تطرق العيد الكرومي، أحد أعمدة قبيلة هوارة أولاد رحو وصمام أمان تعاونية الكسب، إلى مجموعة من المشاكل التي أصبحت تعيق عمل التعاونية والتي لخصها في توالي سنوات الجفاف الذي أثر بشكل سلبي على ميزانية التعاونية بعد ارتفاع تكاليف العلف والأدوية والنقل، ناهيك عن تراجع عدد الولادات وتدهور صحة الماشية وارتفاع ثمن الوقود وانخفاض ثمن المنتوج... إلا أنه، وحسب رئيس التعاونية، استطاع مكتبها المسير من التخفيف من حدة الأزمة بعد التكثيف من الاجتماعات الأسبوعية والدورية لتدارس ومراقبة المشروع الرعوي والقيام بمجموعة من الزيارات الميدانية والمراقبة الصارمة لحل المشاكل المادية والمعنوية، التي تعترض مسار التعاونية في مجلات توفير الماء والأدوية ومراقبة المحمية الرعوية وزجر المترامين، إضافة إلى الإشراف على عملية توزيع الأعلاف وبيع الإنتاج وجز الماشية وتنظيمها، بما يتناسب مع اختلاف الفصول والتقلبات المناخية. كما همت تدخلات المكتب المسير للتعاونية البحث عن مصادر الأعلاف والأعلاف المدعمة من شعير ونخالة وفصة في عجز الإدارة  في توفير الأعلاف الكافية.. فضلا عن تصدى مكتب التعاونية إلى ظاهرة الترامي على الأراضي ومنح الرعاة مستحقاتهم من الخروف والجدي.

 

 

وبخصوص آفاق التعاونية، تحدث العيد الكرومي عن ضرورة إعادة النظر في أسلوب تربية الماشية الحالي، والسعي إلى نهج الطرق الحديثة، وتوفير مجالات لزراعة الأعلاف الضرورية على مساحات واسعة لسد الخصاص.. مضيفا أنه لولا رغبة المنخرطين والمساهمين في توزيع الأرباح، لتمكن المكتب المسير من خلق مشاريع موازية لتوفير أرصدة موازية تجنب التعاونية آثار تولي سنوات الجفاف.

وعوض مناقشة نقاط جدول الأعمال، خصوصا التقرير الأدبي الذي أغناه رئيس التعاونية بمجموعة من المعطيات التي تهم واقع وآفاق التعاونية، ركز المتدخلون في كلماتهم على الـ 250 هكتار الممنوحة للاستثمار الفلاحي، وجهوا خلالها مجموعة من التهم للسلطات المعنية ولنواب الأراضي السلالية،  مطالبين بوقف هذه العملية، إلا أن تدخلات أخرى طالبت بتعليق النقاش في ملف الـ 250 هكتار على اعتبار أن ذلك لا يهم التعاونية لوحدها، بل قبيلة هوارة أولاد رحو كاملة، وأن التعاونية كان لها حق الاستغلال فقط، وهي النقطة التي أخدمت فتيل النقاش الساخن الذي عم القاعة.

وقبل تجديد ثلث المكتب المسير للتعاونية، صادق المنخرطون والمساهمون بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وتم تعيين لجنة خاصة للسهر على ملف الورثة الذي بدا في تزايد ملحوظ، لتنتهي فعاليات هذا الجمع العام العادي في جو سادته روح المسؤولية تشبث خلاله الحاضرون بالأستاذ العيد الكرومي رئيسا لتعاونية الكسب لهوارة أولاد رحو.