الخميس 25 إبريل 2024
فن وثقافة

مارسيل خليفة يصدح طربا في أرجاء "باب الماكينة" بفاس

مارسيل خليفة يصدح طربا في أرجاء "باب الماكينة" بفاس مارسيل خليفة

أحيى المغني اللبناني مارسيل خليفة، ليلة الأحد 16 يونيو 2019، بفاس، السهرة الفنية الثالثة الكبرى لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أمام جمهور قدر بالمئات غصت بهم جنبات الموقع التاريخي (باب الماكينة).

واستقبل مارسيل خليفة بتصفيقات حارة من الجمهور، الذي رافقه طيلة السهرة في أداء بعض من أشهر أغانيه من قبيل ”ريتا والبندقية“، و"في البال أغنية"، و"أندلس الحب".

وكان مارسيل خليفة يتقدم في هذه السهرة جوقا من مختلف العازفين على آلات البيانو والكمان والمزمار وأدوات أيقاع، بينما هو كان يغني ويده على آلة العود كما دأب على ذلك.

وفي مستهل السهرة، أعرب خليفة عن سروره "للتواجد في مهرجان فاس للموسيقى العريقة للمرة الثانية مارسيل خليفة من مواليد سنة 1950، في أسرة مسيحية مارونية، عاش وسط الصيادين والفلاحين والغجر في جو إسلامي ومسيحي في نفس الآن. وكانت لهذه النشأة الأثر في أغانيه التي تنأى عن كل إغراء أصولي، حيث إنها أقرب ما تكون إلى قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش التي تطالب بالبحث بالدائم عن الحرية والتساؤل حول الجذور.

وتشكل أغاني مارسيل خليفة جزء من التراث الموسيقي العربي، حيث إنه استطاع أن يرقى بمستوى الفنان الملتزم ويحقق العالمية بامتياز. فهو ، على غرار أشعار محمود درويش ، يخاطب في أغانيه كل الناس لكونها مؤثرة وفنية وتجمع بين الالتزام السياسي والمسعى الفني الخالص، مما جعله يحظى بالاحترام في كل أرجاء الوطن العربي، فكان كل حفل من حفلاته يمثل احتفاء حقيقيا بالموسيقى منها الموسيقى الروحية التي تخلف الألفة بين الناس.