الثلاثاء 19 مارس 2024
كتاب الرأي

عبد الحميد جماهري: مستعد لأن أدفع اقتطاع التغطية الصحية لأبي آدم ولأمي حواء رضي لله عنهما باعتبارهما والدَيْ البشرية

عبد الحميد جماهري: مستعد لأن أدفع اقتطاع التغطية الصحية لأبي آدم ولأمي حواء رضي لله عنهما باعتبارهما والدَيْ البشرية عبد الحميد جماهري

أضافت وزارة الصحة إلى مهامها وظيفتين اثنتين جديرتين بالاحترام: رضي الوالدين والتغطية الصحية ما وراء الموت.

الوزارة، تريد أن يكون الأجراء المغاربة مرضْيين الوالدين.

مشغولة هي برضى الوالدين، ومشغولة بوقف العقوق بالحقوق في التغطية الصحية، لهذا قالت بأن الاقتطاع من أجل ضمان تغطية الوالدين صار ولا بد منه. حتى ولو مات الوالدان وتغمدهما الله برحمته.

الاقتطاع يشمل جميع الموظفين، والمتقاعدين أيضا في القطاع العام.

المتقاعد معني إذن برضى الوالدين. ولو تقاعد، فلا بد له من أن يسعى إلى رضى الوالدة ورضى الوالد. اللهم متعنا برضاهم يا رب سواء كان الوالدان حيين أو ميتين، حتى ووالدك أو والدتك ميتة، لا يمكن أن يتوقف الاقتطاع إذن، أنت بن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث.

عمل صالح وعِلم ينتفع به أو ابن صالح يدعو له ويدفع عنه الاقتطاع.

إذا كان الوالدان حيين، فالاقتطاع له معنى اجتماعي، ومعنى مالي واقتصادي. وإذا ماتا بالاقتطاع هنا يحسب بالحسنات. المغاربة في الاقتطاع العمومي، سيدفعون التغطية الصحية للوالدين في الجنة إن شاء لله.

لا داعي للتفكير المنطقي في قضية فيها الرضى والسخط.

ها الرْضى ها السَّخط.

إيلا ما قطعوا لينا.

ومادام الموت لا يوقف التغطية عن الأحياء.

فأنا شخصيا مستعد، لكي أدفع مبدئيا التغطية والتأمين ما بعد الموت إلى أبعد حدود الزمان والمكان. وأعلن أني مستعد لأن أدفع التغطية الصحية لأبي آدم ولأمي حواء رضي لله عنهما باعتبارهما والدَيْ البشرية.

وعلي فكرة يمكن لوزير الصحة أن يقترح على المنظمة العالمية للصحة التابعة للأمم المتحدة أن تساهم في هذا المجهود العظيم الورع، مادام الوالدان الميتان سيستفيدان من تغطيتنا الصحية.

سنكون إن شاء الله الدولة الأولى في البشرية التي يدفع مواطنوها التغطية الصحية للموتى مَبغاة رضى الله. فاللهم تقبل منا الأعمال الصالحات والاقتطاعات الصالحات يا رب.

لا مانع عندي من أن يساهم الكل، ويتعدد الاقتطاع كل البنات والأولاد يدفعون عن الوالدين

تغطية واحدة بعشرة أمثالها

ولكم الأجر الحسن

من الأجرة الواحدة

والثانية والثالثة

التغطية الصحية للوالدين، هل ستبقى إلى يوم البعث

أم أن هناك مدة صلاحية محددة في الزمن؟

أي ما هي مدة صلاحية الموت، في قضية التغطية الصحية للوالدين بعد أن يتقبلهما لله سبحانه في ملكوته الرحب والرحيم؟

معضلة أمام وزير الصحة في تحديد المدة القانونية للموت؟

هل يمتد إلى حين يصبح الموظف بدوره والدا ميتا

وتصبح الموظفة والدة ميتة؟

وهل يتولى الأحفاد دفع متأخرات الوالدين في حال ما لم نصل إلى المدة القانونية للموت؟

مثلا.

نحن نحتاج إلى مفتي لا إلى وزير في هذه النازلة.

سنكون -ولا شك- البلد الذي ضمن التغطية الصحية ما بعد الموت.

وهذا دليل على أننا نومن بالبعث والنشور،

وأن الوالدين سيحتاجان التغطية الصحية عن كل حوادث قد تحدث في المقام الماورائي.

الوزارة تفكر في كل شيء

تضمن الصحة هنا

وقد لا تضمنها وليس هذا مهما

وتضمن التغطية هناك

وهذا هو الأهم.