الجمعة 26 إبريل 2024
كتاب الرأي

محمد شروق:الكاف..أنت الخصم والمتهم والحكم

محمد شروق:الكاف..أنت الخصم والمتهم والحكم محمد شروق
يبدومن خلال المعطيات الواردة من العاصمة الفرنسية باريس أن أعضاء لجنة الطوارئ التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم قد وجدوا أنفسهم في ورطة.
لذا لجأوا إلى تأجيل الاجتماع إلى يوم غد الأربعاء 05 يونيو 2019 للبت في ملف نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بين الترجي التونسي و الوداد الرياضي المغربي.
فبعد أن تقدم كل من ممثلي فريقي الترجي والوداد بدفوعاتهم إلى اللجنة،وجد ممثلو الكاف أنفسهم أمام متهم وحيد هو الجهاز الذي يمثلونه.
فبالعودة إلى تفاصيل الحدث وتتبع خيوطه بهدوء وموضوعية،يتبين أن لا مسؤولية للفريقين المتنافسين في ما حدث.
فالمسؤول الأول والأخير عن تنظيم المباراة النهائية هو الاتحاد الأفريقي، ووحده من يتخذ التدابير التنظيمية ويصدر جميع القرارات.
وفي قضية الفار التي أثارت الضجة و كانت سببا في المهزلة التي تتبعها العالم أجمع،كان على مسؤولي الكاف الذين ترأسوا الاجتماع التقني يوما قبل إجراء المباراة أن يتأكدوا من وجود الفار من عدمه، وإن يتخذوا القرار المناسب في وقته.
ثم إن الحكم غاساما الذي عينه الاتحاد الأفريقي، عليه أن يتخذ جميع التدابير اللازمة لإدارة المباراة في أفضل الظروف، وأن يحترم المسطرة القانونية في إخبار الأطراف المعنية بغياب تقنية الفار.
ثم هل احترم الحكم الوقت القانوني لإيقاف مباراة لسبب من الأسباب لا أن ينتظر ساعة ونصف للاعلان عن نهاية المباراة و منح اللقب للفريق التونسي؟
ثم من قرر القرارين الحاسمين:نهاية المباراة، ومنح الكأس للترجي؟ هل مسؤولو الترجي؟ثم ما هو ذنب الفريق المغربي الذي رفض الاستمرار في اللعب بسبب غياب الحكم المساعد "الفار"دون أن يتم إخباره بذلك في الوقت المناسب و بالطريقة القانونية الواجبة؟
يمكن طرح المزيد من الأسئلة التي تزيل المسؤولية عن فريقي الترجي والوداد وتورط مسؤولي الكاف..وهو ما يبرر تأجيلهم لاجتماع باريس..فالكاف هو الحكم و المتهم والمسؤول..
فهل يملك الرئيس  أحمد أحمد الشجاعة الكافية ويعلن عن جميع المعطيات التي وضعت صورة الكرة الأفريقية في وضع الاضحوكة أمام العالم أجمع؟