اشتدت المواجهة بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ومعارضوه الذين سعى بنشماس إلى إبعادهم عن تنظيم البام بشكل مباشر عن طريق تجميد نشاطهم الحزبي وإبعاد البعض الآخر عن تحمل المسؤولية الحزبية. وآخر التطورات تمت يوم الأحد 2 يونيو 2019 بمدينة فاس، حيث قرر بنشماس عقد لقاء حزبي خاص بالمكتب الفدرالي لحزب "البام". وما أن علم معارضوه بذلك حتى سارعوا إلى انتداب مفوض قضائي وتدوين كتاب مباشر له يفيد أن الجمع الذي يشرف عليه وفق الزمان والمكان (تم تدوينهما في المحضر) غير قانوني ويلزمه وحده ولا يندرج في البرنامج العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وتمكن المفوض القضائي من دخول قاعة الاجتماع وسلمه التقرير (تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منه).

وبهذه التطورات، فإن الأمور تسير بحزب الأصالة والمعاصرة من سيء إلى أسوأ، خاصة وأن عبد اللطيف وهبي، عضو المكتب السياسي لنفس الحزب، يستعد لتأطير المنسقين الجهويين من أجل مقاضاة بنشماس في شأن قرار تجميد نشاطهم، معتبرين أن قوانين الحزب لا تمنحه أي سلطة في اتخاذ القرار المذكور.

هذا ويتساءل الكل: "إلى يسير حزب الأصالة والمعاصرة في نهجه الجديد المبني على التطاحنات والصراعات والبلاغات المضادة واللجوء للمحاكم"؟