الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

توفيق مصباح: لماذا أساند الوداد؟

توفيق مصباح: لماذا أساند الوداد؟

قبل أن نساند الوداد في الدفاع عن لقبه الإفريقي:

ما الحكم على واقعتي الحداد والأغنية العار التي اتهمت الرجاويين بالعطايا أثناء فرحتهم بمستودع ملابس صانداونز؟

هؤلاء لاعبون وليسوا جمهورا، من الأحرى أن يكونوا أكثر حرصا على الروح الرياضية (وليست الوطنية)، والكلاشات النظيفة الخالية من أي قذف لا أخلاقي وأسباب نزوله... ما زلت أصر على أن إقحام كلمة "الوطنية" في تشجيع الأندية المغربية في المباريات القارية مبالغ فيها. فتاريخ الصراع على الألقاب بين الغريمين يجعل مهمة التصالح بين الجمهورين شبه مستحيلة. لكن لنجعل الروح الرياضية فوق كل هذه الصراعات. فما تعرض له الرجاء من ظلم تحكيمي في مباراته ضد بركان وطريقة إقصائه المفتعلة من كأس الكاف ينبغي أن يساوي مستوى ما ندافع به عن الوداد اليوم، لأن الفريقين مغربيان، ليس لأن الفريق الآخر اسمه بركان ورئيسه هو فوزي لقجع كي نصمت عن "ضمس" تلك الفضيحة..

"الوطنية" لا تتجزأ ومبدأ تكافؤ الفرص يسري على جميع الفرق الوطنية حتى في الدفاع عن مصالحها في منافساتها القارية على الأقل.

أدين ما تعرض له الوداد، كفريق مغربي أولا، ودفاعا عن طهرانية اللعبة ثانيا، وتنديدا باللعب غير النظيف ثالثا..

لن أنسى سخرية الحداد بعد فوز الرجاء بالسوبر

لن أنسى شتيمة اللاعبين الوداديين لشعب الرجاء في مستودع الملابس

لن أنسى الوجه الآخر والأسلوب التافه للصحافة الرياضية الذي يزرعه "راديو مارس" وسياسة "الكيل بمكيالين"

لكن كل هذا لا يجعل مني مشجعا متعصبا لتجاوز الخطوط الحمراء في التشجيع، وعدم الاعتراف بأن في الوداد "أشرارا" و"طيبين"... ومن أجل هؤلاء "الطيبين" أساند الوداد في معركته الحقوقية.