السبت 27 إبريل 2024
كتاب الرأي

حسن خليل: مهزلة مباراة الوداد والترجي تفضح استصغار المنتظم الرياضي العالمي للقارة الإفريقية

حسن خليل: مهزلة مباراة الوداد والترجي تفضح استصغار المنتظم الرياضي العالمي للقارة الإفريقية حسن خليل

يحق لكل رياضي ينتمي للقارة الإفريقية أن يتساءل، لماذا لا تصل المنتخبات الإفريقية للمباراة النهائية لكأس العالم؟ ولماذا لا تجد ملفات القارة الإفريقية حظا لها في تنظيم كأس العالم؟ ولماذا لا يتنافس اللاعبون الأفارقة على جائزة أحسن لاعب دوليا؟

إن الجواب عن هذه الأسئلة نستمده من أجواء ملعب رادس بتونس، هذه الأجواء التي تؤكد بالواضح أن القارة الإفريقية لا تواكب منهج المصداقية في التنافس وتجعل من الروح الرياضية مطية لأهداف مصلحية وليس كهدف أساسي للمنافسة الرياضية. فأحداث ملعب رادس أكدت أن الخلل مازال يواكب أهم منافسة كروية بالقارة الإفريقية، وهذا الخلل يتمثل في ركوب أساليب مشينة لتحقيق الفوز، منها سوء النية التي ابان عنها حمام العديد من المباريات وخلال لقاء النهاية بشكل خاص، والذي كان خلاله فريق الوداد ضحية له.

فكيف لحكم لا يرى إلا أهداف فريق الترجي والأخطاء لصالحه، ولا يرى أهداف فريق الوداد وكل ما يمنحه له قانون التحكيم؟ وكيف لتعطل تقنية "الفار" في مباراة لها صبغة عالمية ويتابعها ملايين المشاهدين عبر العالم؟

هذه مهازل كرة القدم الإفريقية التي تجعل المنتظم الرياضي العالمي يحط من قيمتها لكونها تفتقر للمصداقية وتعتمد على أساليب غير نزيهة من أجل منح الفوز لمن لا يستحقه.

إن ما حدث بملعب رادس بتونس يمس بمصداقية كرة القدم الإفريقية، ويجعل الرأي العام الرياضي العالمي يحط من قيمتها ،لكون الأساليب "المغشوشة" من أجل صنع الألقاب وإهدائها بشكل غير متصف لمن لا يستحقها مازالت حاضرة لكامل الأسف.